هناك فرصة عظيمة في دولة قطر لتطبيق التعليم الإلكتروني في الفصول المدرسية بفضل تميزها عن سائر البلدان العربية بتحقيق أعلى معدلات استخدام التكنولوجيا الحديثة. ووفقًا لما ذكره المجلس الأعلى للتعليم في قطر، فإنه من المتوقع أن تطبق كافة المدارس القطرية مشروع التعليم الإلكتروني داخل فصولها بحلول العام الدراسي 2014-2015…الأمر الذي سيجعل من قطر أولى الدول العربية التي تتبنى وتطبق هذا النظام الحديث في التربية والتعليم؛ حيث تؤمن بضرورة تحقيق الاستفادة الكاملة من خدمات الشبكة العنكبوتية وتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في شتى القطاعات. ومن أهم هذه القطاعات بالنسبة لقطر هو القطاع التعليمي الذي يصب في خانة الوصول إلى المجتمع القائم على المعرفة.
وهنا قد يغيب عن بعض الأشخاص ما يتحقق بالفعل في قطر على مستوى تطوير القطاع التعليمي في العصر الرقمي. ولذلك نقول إن قطر تولي إهتمامًا كبيرًا لمسألة تبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع التعليمي وتعظيم الاستفادة منها بهدف مواكبة الطرق التعليمية الحديثة المتبعة في البلدان المتقدمة. ومن مظاهر استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية تمكين الطلاب من الاتصال بالمعلمين وأداء واجباتهم المدرسية ومراجعتها ومناقشتها داخل الفصول الدراسية بشكل إلكتروني بحت.
من شأن هذا أن يزيد من مساحة الاحتكاك والتفاعل بين الطلاب والمعلمين، والتمتع بحرية التعبير والمشاركة الفعالة في الأنشطة الدراسية. كما يمكن أولياء الأمور من التواصل مع المعلمين والإدارات المدرسية، ومتابعة أبنائهم أولا بأول، ومدى تحصيلهم وانجازهم لمهامهم الدراسية.
أما جمهور المعلمين، فقد أصبح بمكانهم نشر الدروس والشروحات وغير ذلك من المواد التعليمية على شبكة الإنترنت، واتاحتها للطلاب بصيغة رقمية سهلة التناول. كما يمكنهم ارسال الواجبات الدراسية شبكيًا، وتلقي الإجابات من الطلاب، وكذلك رصد وتسجيل تطورهم وأدائهم الدراسي، ومعدل حضورهم.
لقد أصبح التعليم الإلكتروني ضرورة ملحة لا يمكن اغفالها أو التغاضي عنها في عصرنا الحالي…فقد خرج الأمر من حيز الرفاهية إلى حيز الضرورة…وهنا يصبح التنفيذ واجبًا لا يجب اهماله بأي حال من الأحوال.
بواسطة الدكتورة ماجدة لموقع تكنولوجيا التعليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق