التفاكر كموقف تعليمي – أو ما يطلق عليه حديثاً العصف الذهني Brain Storming – يدور حول تصور مقترح لحل مشكلة أو موضوع ما، يلتّف فيها العقل البشري حول تلك المشكلة بإثارة وجاهزية وينظر إليها من عدة جوانب مختلفة من أجل حلحلتها، فيتحدى فيها قطب العقل الإنساني مع قطب المشكلة ذاتها؛ فيتولد عنهما أفكار إبداعية ورؤى خلاقة، بعد أن تمرّ جلساته بعدد من المراحل التي تتضمن في أساسها تحديد الموضوع أو المشكلة المراد مناقشتهما وإعادة صياغتهما بتعيين أبعادهما وجوانبهما المختلفة وتهيئة أجواء الإبداع فيهما حتى بلوغ درجة العصف الذهني الذي يتبعه تحديد واختيار أغرب الأفكار المطروحة وتحويلها إلى فكرة عملية نافعة تصل فيما بعد إلى ما يعرف بجلسة تقييم الأفكار وغربلة الجيد وتحييد الآخر منهاتهدف عملية التفاكر في جوهرها إلى تفعيل دور المتعلم في المواقف التعليمية المختلفة وتحفيزه على توليد الأفكار الصحيحة حول موضوع أو مشكلة ما وتعويده على احترام الآخرين وتقدير آرائهم والاستفادة منها في تطوير أفكاره وتحسينها، خصوصاً وأنّ هذه العملية – أي التفاكر – تكتسب جاذبية مؤثرة تعمل على خلق مناخ حر ومسلٍ لسهولتها وبساطتها حيث تنتفي فيها أساليب التقييم وتتجنب أطروحات النقد وتقييد الأفكار حتى لا تفقد متابعتها ولا يصرف الإنتباه عنها، فيما تسود بين المشاركين حول الفكرة حرية الحديث واستثارة الخيال ومرونة الطرح وانسيابية التفكير والاسترخاء الذي يزيد من انطلاق قدرات التخيل وتوليد الأفكار المتطرفة والغريبة، فيما تعقبها حينئذٍ الأفكار الخلاقة للموضوعات والحلول المبدعة للمشكلات التي تنفذ إما بطريقة تناول الموضوع بصورة كاملة يتشارك فيه الجميع في وقت واحد وإما بطريقة تقسيم الموضوع إلى أجزاء يجتزيء فيه المشاركون إلى مجموعات تشكل فيما بعد الموضوع بكامله.
على الرغم من العوائق الإدراكية والتحفظات النفسية والحواجز الاجتماعية والتمحور على ضرورة التوافق مع الآخرين والقيود المفروضة بصورة ذاتية والتقيد بأنماط محددة للتفكير والتسليم الأعمى للافتراضات والتسرع في تقييم الأفكار والتسرع في تقويم الأفكار التي قد تعترض نجاح عملية التفاكر، إلا أنّ السير بها حسب القواعد الموضوعية والمراحل المنطقية قد أثبت نجاحه في كثير من المواقف التي تحتاج إلى حلول إبداعية في ظل وجود المعلم المتخصص الذي يعطي متعلميه فرص الإسهام في وضع التعميمات وإثارة اهتماماتهم وحملهم على الاستغراق في التفكير الإبداعي وقيادتهم نحو الإبداع المنتج.
بواسطة الأستاذ كريم لموقع تكنولوجيا التعليم
على الرغم من العوائق الإدراكية والتحفظات النفسية والحواجز الاجتماعية والتمحور على ضرورة التوافق مع الآخرين والقيود المفروضة بصورة ذاتية والتقيد بأنماط محددة للتفكير والتسليم الأعمى للافتراضات والتسرع في تقييم الأفكار والتسرع في تقويم الأفكار التي قد تعترض نجاح عملية التفاكر، إلا أنّ السير بها حسب القواعد الموضوعية والمراحل المنطقية قد أثبت نجاحه في كثير من المواقف التي تحتاج إلى حلول إبداعية في ظل وجود المعلم المتخصص الذي يعطي متعلميه فرص الإسهام في وضع التعميمات وإثارة اهتماماتهم وحملهم على الاستغراق في التفكير الإبداعي وقيادتهم نحو الإبداع المنتج.
بواسطة الأستاذ كريم لموقع تكنولوجيا التعليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق