حينما بدأت امتحانات الفصل الدراسي الأول منذ أسبوع وبدأنا فى تصحيح كراسات الإجابة الخاصة بالطالبات حدثت بيني وبين الموجه العام مشكلة بسبب أنه يريدني أن ألتزم بقدسية ما يسمى بالإجابة النموذجية، وهي من وجهة نظره هي الإجابة التي قام السادة الموجهين بكتابتها، وحاولت إقناعه أننا يجب أن نربي أبنائنا وبناتنا على التفكر والإبداع والابتكار وذلك أيضا في حدود الالتزام بالمنهج وما فيه من معلومات ولكن ليس الإجابة على طريقة حفظ القران الكريم التي لا يصح فيها إلا النص الصحيح، فليس هناك ما يسمى بقدسية الإجابة الصحيحة النموذجية وللأسف رفض وما طالني من وراء ذلك الأمر إلا لفت نظر بأنه لا يجوز لمثلي من المعلمين أن يتدخل في السياسة التعليمية العليا التي تحمل خبرة أجيال سبقونا، وللأسف هذا ما جعلنا متخلفين علميا بين الأمم على المستوى العام. أما على مستوى الأزهر الشريف الذي أرى مشكلته الأساسية الآن في قيادته التي تحجر فكرهم فماتت بذرة الإبداع والتطوير من قاموس حياتهم، وأؤكد أنه لن يقوم للأزهر قائمة جادة ما دمنا متمسكين بطريقة الحفظ والتلقين والرأي الواحد وتقديس الإجابة النموذجية.
أما عن نفسي فلن التزم إلا بما آمنت بأنه عين الصواب وفقط.
بواسطة صلاح العطار معلّم في القسم الثانوي للبنات
بالأزهر الشّريف بمصر
بالأزهر الشّريف بمصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق