Computer-Assisted Instruction (CAI)
And Drill & practice Approach
عند محاولة الكتابة عن تقنية المعلومات في عصر المعلومات فان الكاتب يجد صعوبة كبيرة في ذلك، وليست الصعوبة مصدرها شح المعلومات وقلتها ولكن العكس هو الصحيح، فإن الانفجار الهائل للمعلومات وتوفر العديد من المراجع والدراسات تجعل الكتابة معقدة نوعا ما، فالكاتب يجد كما هائلا من المعلومات عندها يحار من اين يبدأ وماذا يختار.
في الماضي كان مصدر العلوم والمعلومات هو الكتاب الذي يعتني صاحبه في اعداده وتأليفه فلا يخرجه للناس حتى يطمئن الى جودة اعداده وبالتالي يجد القارئ مصدرا جيدا يستقي منه المعلومات. اما في الوقت الحاضر ولسهولة الحصول على المعلومات من الانترنت فان الساعات تضيع في قراءة بعض المقالات التي لا تعدو ان تكون حبرا على ورق، ثم على افتراض ان الموجود في الساحة الالكترونية كله كتابات جيدة، فهذا مما يضاعف الجهد على المطلع لاختيار اجود الموجود . ومن جهة اخرى يمتاز الحديث عن تقنية المعلومات والتدريب بانهما من المواضيع المتجددة يوميا, فالذي يعتبر اليوم حديثا واخر ما تفتقت له الذهان، يعتبر في الغد قديما ولا يصلح الا ان يكون تاريخا يدرس، لهذا فقد اخترت موضوعا ليس بالقديم وليس بالحديث ولكنه يصلح لكل وقت فهو قديم من حيث النشاءة ولكنه جديد يتجدد من حيث الاستعمال وحاجة الناس اليه، الا وهو برمجيات التدريب والممارسة أو Drill & Practice
أنواع الحاسوب التعليمي:
في البداية يستحسن الحديث عن اشهر انواع الحاسوب التعليمي والى اي نوع يمكن تصنيف برمجيات التدريب والممارسة، والباحث في مجال تقنيات التعليم يلاحظ إن استعمال الحاسوب في التعليم لا يخرج عن إحدى ثلاث نماذج:
1- طريقة نقل التعليمات أوالمعلومات للمتعلم مثل (طريقة التدريس بمساعدة الحاسوب
Computer-Assisted Instruction (CAI)
2- أداة يستعملها الطالب لإنجاز الواجبات المختلفة مثل ( برامج معالجة الكلمات
Word processing)
3- وسيلة يستعملها المتعلم لبرمجة وتدريس الحاسوب للقيام بوظائف متعددة لحل بعض المشكلات عن طريق بعض لغات البرمجة مثل اللوغو LOGO وغيرها.
ولهذا يقسم بعض التربويين استعمال الحاسوب التعليمي إلى ثلاثة أقسام: (معلم Tutor Approach - - اداة Tool Approach – متعلم Tutee Approach :
- الحاسوب التعليمي عندما يقوم بدور المعلم فهو يساعد الطالب والمتدرب على تعلم حقائق ومعارف معينة
- الحاسوب التعليمي عندما يقوم بدور الأداة فهو يساعد الطالب والمتدرب على عرض أعماله بشكل مرتب مع إمكانية التعديل والإضافة متى ما احتاج لذلك، مثال (منسق الكلمات وبرامج قواعد البيانات)
- الحاسوب التعليمي عندما يقوم بدور المتعلم فهو يساعد المتعلم والمتدرب على بناء المعلومات بشكل تفاعلي، فالطالب يقوم بتدريس وبرمجة الحاسوب للقيام بأعمال معينة مستخدما في ذلك بعض لغات البرمجة، ويرى كثير من التربويين أن استعمال الحاسوب بهذه الطريقة من شأنه أن يطور مهارات التفكير العليا والإبداع لدى الطلبة والمتدربين وكذلك القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار. ونظرا لتزايد اعتماد الانشطة التعليمية والمدرسية على تقنيات التعليم وخصوصا تلك التقنيات التي تتبع طريقة التدريس بواسطة الحاسوب او بمساعدة الحاسوب، فقد وجد في الميدان التربوي العديد من الاسماء مثل:
- التعليم بمساعدة الحاسوب Computer-Assisted Learning (CAL)
- التدريس بمساعدة الحاسوب Computer-Aided Instruction (CAI)
- نظام التدريس الذكي Intelligent Tutoring system (ITS)
- التدريب بمساعدة الشبكة Web-based Training (WBT)
- التدريب بمساعدة الانترنت Internet-based Training (IBT)
- التعليم بمساعدة الانترنت Internet-based Learning (IBL)
- التدريس بمساعدة الانترنت Web-based Instruction (WBT)
وفي هذا المقال سنتناول بشيء من التفصيل برمجيات التدريس بمساعدة الحاسوب أو التدريب بمساعدة الحاسوب ومن ثم الاشارة الى اشهر تطبيقات هذا النوع الا وهو برمجيات التدريب والممارسة، والذي يعتبر من اكثر تقنيات التعليم تنوعا وانتشارا بحيث تستعمله جميع الفئات العمرية، فالطفل قبل سن المدرسة وحتى الطبيب والمهندس يستخدمونه للتعلم وتعليم المهارات والمعارف المختلفة، كما تعد تطبيقات التدريب والممارسة من اشهر أمثلة التدريس والتدريب بمساعدة الحاسوب فتوجد برمجيات لتعليم العلوم مثل الفيزياء والرياضيات ، كما يوجد برامج لتزويد المتعلم بالصور الرقمية المعقدة لمساعدته على رؤية الأجسام التي يصعب رؤيتها أو يستحيل مشاهدتها بالعين المجردة، فمثلا تلك البرمجيات يمكن أن تعرض التشريح الداخلي للإنسان او الأجسام الدقيقة جدا مثل التراكيب الجزئية للنواة أو حتى الأجزاء الداخلية لمحركات الطائرات والصواريخ.
برمجيات التدريب والممارسة والتعليم الخصوصي Tutorial / Drill-and-Practice Software
إن تزايد المسؤوليات والأعباء التدريسية اليوم قد وضعت الكثير من الضغوط والاعباء على المعلم فاصبح لا يستطيع استيفاء متطلبات وملاءمة مخرجات المنهج والتأكد من أداء الطلاب بدون الاستفادة من النظريات التربوية والتقنيات الحديثة. فعلى سبيل المثال وفي ضوء النظرية السلوكية Behaviorism Theory يمكن أن تقوم برمجيات التدريب والممارسة وبرمجيات التعليم الخصوصي بدور كبير وفعال لمساعدة المعلم على اداء رسالته من جهة، ومساعدة الطلبة على إتقان التعلم في المهارات الأساسية من جهة اخرى، فمثلا تقوم برمجيات التعليم الخصوصى بعرض المفاهيم الجديدة عن طريق تقديم المعلومات بالتدرج على حسب مستوى الطالب من اجل إكمال وتنفيذ أهداف معينة، بينما تقوم برمجيات التدريب والممارسة بتعزيز وتدعيم المهارات الأساسية مثل تهجي الكلمات والقراءة والكتابة والذي بدوره يساعد على حسن أداء الطالب أو المتدرب خصوصا في الاعمال الكتابية اثناء المراحل الاولية للتعلم.
ماذا نعني بالتدريب والممارسة:
ويسمى احيانا التدريب لاكتساب المهارة، وهو من اشهر استراتجيات تقتيات التعليم و يستعمله كثير من التربويين اليوم لانه يساعد على تحصيل المعارف او المهارات من خلال التدريب المتكرر بحيث يشتمل على مجموعة صغيرة من المسائل والتمارين مثل حفظ وتهجئ بعض الكلمات او مزاولة بعض المسائل الرياضية البسيطة مثل الجمع والطرح او حتى المسائل الرياضية المعقدة. وعادة ما يتضمن هذا النوع من البرمجيات على مجموعة من التساؤلات التي يقوم المتعلم بالاستجابة لها ومن ثم يحصل على التغذية الراجعة الفورية من الحاسوب يليها التعزيز المناسب مباشرة للاستجابات الصحيحة اوتصحيح الاستجابات الخاطئة، وقد يحدث نوع من التشعب لارجاع المتعلم الى مزيد من الانشطة ليتمكن من فهم المادة قبل الانتقال الى موضوع اخرجديد. و يعتبر التدريب والممارسة من التطبيقات المشهورة لاحدى نظريات التعلم التي تعرف باسم النظرية السلوكية Behaviorism، والتي في الغالب تركزعلى مبدأ تكرار واعادة المهارات والمعارف الجديدة حتى يتقنها المتعلم وتصبح جزءا من سلوكه، وعلى الرغم من ان معظم تطبيقات النظرية السلوكية تركز على اهمية تقديم التغذية الراجعة للمتعلم، الا انها تقدم بشكل بسيط كأن تكون عبارة عن تصفيق او ضوء اخضر عند الاجابة الصحيحة، أو تكون عبارة عن صوت تكسير زجاج او وجه حزين ومن ثم اعادة المحاولة مرة اخرى في حالة الاجابة الخاطئة ولكن بدون الاشارة الى الاسباب الكامنة وراء ذلك.
وبشكل عام يمكن تعريف التعليم بمساعدة الحاسوب بأنه تقديم أو إدارة الدرس باستعمال الحاسوب كوسيط، وقد ساهمت التقنيات الحديثة و متطلبات العصر بشكل واضح في تطور هذا النوع من من البرمجيات لأنه يساعد على التدريب والتعليم بأقل كلفة ممكنة، كما انه يمكن ان يقدم خيارات عديدة لتحقيق الأهداف المرجوة باستقلال وتوجيه ذاتي من قبل المتعلم والمتدرب على حد سواء، يضاف إلى ذلك أن استخدام طريقة التعليم بواسطة الحاسوب تؤثر ايجابيا في تحصيل الطلبة وذلك بالمقارنة بالطرق التقليدية للتدريس على الرغم من انه يستخدم كوسيلة مساعدة للطريقة التقليدية وليس بديلا عنها.
ويمكن أن تصنف برمجيات التدريب بمساعدة الحاسوب بناء على الدور الذي يقوم به المتعلم أو بعبارة أخرى من يتحكم في سير الدرس، ففي الماضي كانت البرمجيات تعرض المعلومات بشكل تسلسلي أو خطي Linear ويتحكم مصمم البرنامج في طريقة تسلسل المعلومات بينما في هذه الأيام ومع استعمال الأنظمة المتقدمة والتقنيات العالية في بيئات المحاكاة المختلفة اصبح دور المعلم اكثر فاعلية وانتقل التحكم في البرمجية إلى المتعلم وفي حالات قليلة يكون التحكم بيد المعلم, مما يتيح للمتعلم الانتقال أو التنقل بين محتويات البرنامج بشكل غير تسلسلي Non linear بناءا على قدراته واحتياجاته الفردية.
من جهة اخرى يفضل تصميم البيئات الاكتشافية وبيئات المحاكاة عن طريق اسلوب التدريب بمساعدة الحاسوب لان بعض التجارب المخبرية أو البيئات التعليمية قد يصعب إجراءها في الفصل الدراسي إما لأنها ذات تكلفة عالية او لشدة خطرها على الطلبة أو لاستحالة القيام بها، فعلى سبيل المثال هناك برمجيات تعليم وتعلم الطيران والتي تعتبر من اشهر نماذج المحاكاة التي تستخدم كنموذج ناجح وواسع الانتشار.
مزايا برمجيات التدريب بمساعدة الحاسوب:
يمكن أن نشير إلى أهم المزايا التي تتميز بها برمجيات التدريب بمساعدة الحاسوب انها يمكن ان:
- تزيد من قدرة المتعلم أو المتدرب على الوصول إلى المعلومات بسهولة
- تتلاءم مع قدرات واهتمامات المتعلم الفردية
- تقيد عدد كبير من الطلبة بواسطة التعزيز المباشر والتفاعل الجيد مع الحاسوب
- تشجع الطلبة والمتدربين على التعلم الفردي والمستقل
- تعود المتعلم على تحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرار
- تقدم التغذية الراجعة مباشرة للمتعلم
- تثير الحماس والرغبة في التعلم
- تتدرج في المادة العلمية على حسب قدرت المتعلم الفردية
- تحسين درجات الاختبار لدى الطلبة
- تطوير وتحسين اتجاهات الطلبة نحو التعلم
- تقليل الوقت اللازم لإتقان التعلم
من جهة اخرى ناقشت احدى الدراسات الحديثة كيفية استعمال طريقة التعلم بواسطة الحاسوب لتدريس اللغة ومهارات الاتصال للطلبة والطالبات ذوي الإعاقات الخاصة، وقد توصلت الدراسة إلى أن عينة البحث حصلت على اكبر حصيلة لغوية خلال استعمالهم للحاسوب التعليمي، كما أوصت الدراسة السابقة إلى ضرورة استخدام التقنية في التعليم للأسباب التالية:
- تقديم المعلومات للطالب بناء على أساس احتياجاته وقدراته
- تقديم التعزيز المباشر للإجابة الصحيحة والخاطئة على حد سواء
- تقديم عنصر التشجيع من خلال استخدام الألوان والحركات والأصوات في البرمجيات التعليمية
ما هي اغراض التدريب والممارسة؟
من اهم اغراض التدريب والممارسة تعليم الطلبة خصوصا في المراحل الاولية وكذلك تدريس الطلبة الذين لديهم بعض مشكلات التعلم، لان انشطة التدريب والممارسة من شأنها مساعدة المتعلمين على اتقان المواد الدراسية على حسب قدراتهم واهتماماتهم الفردية، ومما يجدر ذكره ان الاستعمال الامثل للتدريب والممارسة يعتمد بشكل كبير على الادراك الكامل للمهارات المقصود تطويرها لدى المتعلمين وكيفية تقديمها بشكل متدرج.
كيف نستخدم طريقة التدريب والممارسة:
تقدم برمجيات التدريب والممارسة التعزيز البناء للمفاهيم والمبادئ التي سبق للطالب تعلمها، وتكون هذه البرمجيات مبنية على اساس التفاعل المستمر بين الاسئلة المقدمة من قبل الحاسوب والاستجابة من قبل الطالب مع تقديم التغذية الراجعة المناسبة وتقدير حاجة المتعلم إلى أسئلة إضافية بناءا على استجاباته، كما يمكن تقديم بعض الالعاب التعليمية من اجل زيادة الحافز لدى المتعلمين، لذلك يحرص المعلمون على استعمال الحاسوب وتوفير برمجيات التدريب والممارسة لتحفيز وتشجيع عملية التعلم لان طريقة التدريب والممارسة من شأنها ايضا ان تزيد من تحصيل الطلبة للمهارات الاساسية.
وفي معظم برمجيات التدريب والممارسة يملك المتعلم القدرة على اختيار المستوى المناسب له من حيث الصعوبة او السهولة ومن ثم يقوم البرنامج بوضع المحتوى المناسب له مما يشجع المتعلم للاجابة على الاسئلة بسرعة ودقة بسبب التدرج في عرض المعلومات وكذلك وجود الالعاب والصور المتحركة، يضاف الى ذلك ان برمجيات التدريب والممارسة الجيدة تزود المتعلم بالتغذية الراجعة مع شرح كافي لبيان كيفية الحصول على الاجابة الصحيحة، ومن المؤكد أيضا أن برمجيات التدريب والممارسة الجيدة يمكن ان تطور العملية التعليمة لانها تركز على تقديم المادة العلمية بشكل فعال يسمح للطالب بان يركز على مهارات ومعلومات معينة في اي مادة علمية عن طريق التكرار والممارسة. وفي الغالب يمكن استخدام برمجيات التدريب والممارسة على احد شكلين:
- النوع الاول يركز على مادة او موضوع معين ومن اشهر الامثلة على ذلك مادة القراءة والرياضيات،
- النوع الثاني يحاول ان يطور عدد من المهارات في مجالات مختلفة للمنهج.
تجدر الإشارة إلى ان برمجيات التدريب والممارسة مثلها مثل أي برنامج تعليمي تحتاج إلى إن يقرر المعلم ما إذا كانت استخدام تلك التقنية هو أفضل الطرق المتاحة لإيصال المعلومة للطالب وانه أفضل وسيط يناسب المادة العلمية المراد تعلمها. كما يجب على المعلمين عند استعمال برمجيات التدريب والممارسة والدروس الخصوصية التأكد مما يلي:
- أن يصمم البرنامج ليناسب الطلبة
- أن يعزز المهارات التي سبق تدريسها
- أن يبنى على احتياجات الطلبة
- أن يتلاءم مع المنهج الدراسي
- أن يقدم تجارب تعليمية مفيدة للطلبة
- أن يقدم الاستثارة والاستجابة والتعزيز المناسب للطالب
عيوب برمجيات التدريب والممارسة:
على الرغم من ان جميع الانشطة في تطبيقات التدريب والممارسة تتطلب من المتعلم ان يسترجع ويطبق القواعد والمبادئ التي سبق وان درسها.بشكل فعال الا ان التحدي المعرفي والعقلي للمتعلم ضيق جدا، لهذا كان المطلوب من المعلم تصميم برمجيات اكثر تقدما وفعالية مما يتطلب من المتعلم استخدام وتطبيق المهارات العليا للتفكير واسلوب المشروع وحل المشكلات.
وفي هذا الصدد تشير العديد من الدراسات إلى أن التدريب بمساعدة الحاسوب من شأنه ان يطور من عملية التعليم و التعلم في جميع مراحل التعليم إلا أن تلك الدراسات أشارت إلى أن التدريب بمساعدة الحاسوب غير فاعل ومؤثر في العملية التعليمية خصوصا في المجالات التي تتعلق بالأشياء المجردة أو التي تتطلب القدرة على حل المشكلات، ففي كثير من الأحيان تستعمل تقنيات الحاسوب في العملية التعليمة فقط لنقل المعلومات وتدريس الطلبة، وعلى الرغم من ان المتعلم يتعامل مع المعلومات المخزنة في الحاسوب ويتفاعل معها على حسب قدراته ومهاراته الشخصية، الا ان هذا التفاعل للأسف ينحصر في الضغط على أحد أزرار لوحة المفاتيح من اجل التنقل بين المعلومات.
ومما يعاب على هذا النوع من البرمجيات انها عبارة عن مجموعة افكار وتصورات حول موضوع معين لمصمم البرنامج الذي يطالب المتعلم بالتفاعل معها وسوف يحكم على حسن اداء الطالب وتميزه اذا اتقن جميع ما ورد في ذلك البرنامج. لهذا ينادي كثير من التربويين بضرورة استعمال التقنية كأداة لبناء المعلومات بواسطة المتعلم نفسه بدلا من استعمال البرامج التدريسية الجاهزة ومن ثم تشجيع التعلم بالحاسوب وليس منه ( Learning with Technology not from Technology)، كما ينادي البعض الاخر بضرورة وضع أدوات التحكم والتفاعل بيد المتعلم بدلا من مصمم البرنامج أو المدرس ليتمكن من بناء الهرم المعرفي بصوره فردية وذات علاقة لحاجاته واهتماماته.
كذلك تقترح بعض الدراسات أن التصميم السيئ لبرمجيات التدريب بمساعدة الحاسوب بمكن أن تعطي نتائج عكسية مثل ضعف التحصيل الدراسي أو تقليل الاهتمام وضعف الحافزية لدى الطلبة.
ومن العيوب كذلك :
- فشل بعض الطلبة في الاستفادة الكبرى للبرمجيات بشكل عام يعزى الى ضعف تدريب المعلم على كيفية توظيف البرمجية في العملية التعليمية.
- ضعف فاعلية تلك البرمجيات قد يعزى أيضا إلى ضعف في تدريب الطلبة على استعمال الحاسوب.
وختاما وعلى الرغم من الجهود المبذولة في تطوير برمجيات التدريب والممارسة ليكون فاعلا ومؤثرا وفي متناول المتعلمين والمتدربين ، الا ان تلك الجهود لا تزال بعيدة من تحقيق المقاصد المرجوة والاهداف التربوية من تصميم وتطوبرمعظم البرمجيات التعليمية. ولعل الجهود تظافر من اجل تقييم وتقويم البرمجيات التعليمة واعادة توظيفها بالشكل الذي يخدم المعلم والمتعلم على حد سواء.
والله الهادي الى سواء السبيل
* مقال نشر في مجلة التدريب والتقنية العدد 75
* مقال نشر في مجلة التدريب والتقنية العدد 75
0 التعليقات:
إرسال تعليق