يعتمد نجاح المعلم في أداء مهامه التدريسية على حسن إدارته للصف وقدرته على التعامل الجيد مع مختلف المواقف والظروف التي يواجهها أثناء قيامه بالتدريس، ومن تلك المواقف:
• مقابلة الصف للمرة الأولى.
• جذب الانتباه وتهدئة الصف.
• التعامل مع مصادر الإزعاج.
• حفظ الأسماء.
• تجنب السلوك السيئ في الصف.
• استخدام السبورة.
• القيام بالواجبات الخاصة بالفناء/ الحافلة/ الفسحة دون ألم.
وفيما يلي تفصيل لتلك النصائح:
مقابلة الصف للمرة الأولى
ليست هناك فرصة ثانية لكي تحدث انطباعًا أوليًا جيدًا! فالانطباعات الأولى في غاية الأهمية في أي عمل يتم مع مجموعة من الأفراد وبصفة خاصة التلاميذ، والمقولة القديمة التي تقول «لا تبتسم حتى يأتي يوم العيد» تتضمن بعض الصدق، فمن السهل أن ترخي فيما بعد عن أن تبدأ في محاولة فرض النظام عندما يكون تلاميذك قد قرروا أنك شخص ضعيف.
• لا تنس أن تقدم نفسك:
وتهجّ اسمك واكتبه على السبورة إذا لزم الأمر فعادة يعرف تلاميذ المدرسة الابتدائية معلميهم بشكل جيد, فهم يرون نفس المعلمين بنسبة من الوقت أكبر بكثير مما يحدث في التعليم الثانوي، ومن الممكن أن يمثل ضغطًا على التلاميذ أن يبدؤوا التعلم في مدرسة جديدة أو في عام دراسي جديد وهم يلتقون عشرين معلمًا جديدًا في نطاق أسبوع واحد.
• أعلن بوضوح عما تتوقعه من تلاميذك:
ما يمكن أن يفعلوه داخل الفصل وما لا يمكن أن يفعلوه، أسس عددًا بسيطًا من قواعد السلوك والتزم بها دائمًا، قد ترغب أيضًا في أن تستدعي من التلاميذ اقتراحاتهم الخاصة من أجل قواعد أساسية إضافية.
• احفظ أسماء طلابك بأسرع ما تستطيع:
فأي تعليم سيكون أكثر فعالية لو وجه نحو الفرد، وسيكون عملك أيضًا أكثر فعالية إذا لم تنس أبدا أن صفك يتكون من أفراد وأن تعرفهم كأفراد.
• ساعد تلاميذك على أن يحفظ بعضهم أسماء بعض:
إن لم يكونوا يعرفونها بالفعل، وإحدى الطرق التي يمكن بها القيام بذلك هي أن تجعل تلاميذك يشكلون دائرة كبيرة وأن تطلب من كل تلميذ أن يقول (على سبيل المثال) «اسمي محمد، وهذا صديقي علي، وهذا هو محمود وهذا عمر(1)»، وترى من يستطيع أن يذكر معظم الأسماء، وسيساعدك ذلك على أن تحفظ أسماءهم أيضًا.
• ساعد تلاميذك على أن يتعرف بعضهم على بعض:
(في نفس الوقت سوف يساعدك ذلك في التعرف عليهم) فعلى سبيل المثال قم بتشكيل حلقة للصف تدور حول الجمل التالية: «اسمي عبدالرحمن والقراءة هي أفضل شيء عندي في العالم، وكرة القدم هي رياضتي المفضلة»(2).
• بين لتلاميذك إلى أين يتوجهون:
قدم لتلاميذك فكرة واضحة عما سيقومون بتعلمه في الأسابيع القليلة القادمة ومبررات قيامهم بذلك، ساعدهم على أن يتفهموا كيف أن عملك معهم يسير وفقًا للمقرر وللبرامج الدراسية للمنهج الوطني(3) NationalCurriculum وهكذا.
• تأكد أن تلاميذك يعرفون كيف سيتم تقييمهم:
وأي الأعمال التي تمثل أهمية أكبر في التقييم، وأي المجالات تعد مراجعة للمواد التي قاموا بدراستها بالفعل. أكِّد على حاجة التلاميذ إلى أن يعتنوا بأعمالهم ويتحملوا مسؤولية تقدمهم خصوصًا إذا كان هناك تقييم مستمر.
• استخدم الدروس الأولى لتكتشف ما يعرفه التلاميذ بالفعل عن المادة:
وابن على ذلك في تخطيطك للدروس فيما بعد، ويمكنك أن تقوم بذلك في شكل اختبار، أو أن تطلب منهم أن يكتبوا شيئًا شخصيًا بالنسبة لهم يمكن أن يساعدك في التعرف عليهم.
• بيِّن أي الأدوات يمكن أن تكون متاحة للتلاميذ لكي يستخدموها:
أي تلك الأدوات يمكنهم استخدامها بأنفسهم وأي تلك الأدوات يمكن الحصول عليها من المعلم أو من المكتبة أو من مركز المصادر ResourceCentre، شجع التلاميذ على أن يتحملوا المسؤولية عن جلب الأدوات في الفصل، على سبيل المثال التأكد من عدد المساطر والممحاة... وهكذا والتأكد من أن المتبقي منها يكفي على مدار العام.
• ليكن رد فعلك شديدًا لو انتهكت أي من قواعد السلوك التي وضعتها:
ويعد هذا مهمًا في الأسابيع الأولى بشكل خاص، أوضح للصف أنك تلاحظ كل شيء يجري، وأنك لست مستعدًا لأن تتجاهل أي شيء، اذكر اسم التلميذ الذي فعل شيئًا لا تحبه، ولكن كن على معرفة بشخصية كل تلميذ، ولاحظ إن كان ما تقوله له تأثير كبير على أي من التلاميذ، فقد تضطر إلى أن تتعامل بحرص مع التلاميذ الذين يشعرون بالخوف Insecure أو التوتر، ولا تتورط في مجادلات، فعندما تعرف التلاميذ بشكل أفضل يمكنك أن تكون أكثر مرونة.
جذب الانتباه وتهدئة الصف
من اللطيف جدًا أن يكون كل التلاميذ جالسين بهدوء مستعدين للتعلم ومنتبهين طوال الوقت، بيد أن هذا ليس من طبيعة صغار الجنس البشري!
وفيما يلي بعض النصائح للتغلب على الطبيعة البشرية، لكن تذكر أن بعض الأساليب قد لا تنجح مع جميع الأشخاص، لذلك ابتدع الأسلوب الخاص بك.
• حاول ألا تفعل شيئا في البداية:
قف هناك ثابتًا وهادئًا تماما، سيلاحظ ذلك التلاميذ الأقرب، ثم سينتشر ذلك تدريجيًا، وامنح ذلك لحظة أو لحظتين قبل أن تحدد ما إذا كنت بحاجة إلى تكتيك آخر.
• لا تصرخ (لم يحن وقت الصراخ بعد!)
إذا عم الصخب فتجنب غريزة أن تصيح بأعلى صوتك قائلاً: «اهدؤوا!!»، ابدأ محادثة هادئة مع اثنين أو ثلاثة من التلاميذ الذين يبدون بالفعل مستعدين للإنصات إليك.
• استغل الفضول البشري:
من المفيد أحيانًا أن تهمس!! فالطبيعة البشرية تفضل ألا تفوت شيئًا، اهمس لأولئك القريبين منك، عندئذ سيتوقف الكثيرون من البقية عن الكلام للإنصات.
• تصيد غير المنتبهين:
وجه سؤالاً لأولئك الذين ينصتون إليك بالفعل ثم أنه السؤال بالنداء على اسم أحد التلاميذ الذين تعرفهم ولم يكونوا يعيرونك انتباهًا، وبينما تتجه جميع الأنظار نحو هذا التلميذ راقب التأثير الذي يتعرض له شخص اكتشف جميع زملائه أنه لم يكن منصتًا.
• لتكن لك أساليب تجعل التلاميذ ينصتون:
ابدأ بشيء يحتاج إلى إنصات شديد، على سبيل المثال يمكنك تشغيل شريط كاسيت أو شريط فيديو بهدوء شديد.
• الناس يحبون الثناء:
امدح أولئك الذين يعيرونك انتباها، خصوصًا إذا لم يكونوا يفعلون ذلك في العادة، وذلك بدلاً من أن تتذمر من التلاميذ الذين لم يعيروك انتباهًا بعد.
• ابدأ بإعطاء تكليفات:
ابدأ الحصة بشيء يقوم به التلاميذ، أعد تعليمات مطبوعة في شكل أوراق عمل توزع عليهم Handout أو اكتبها على السبورة مقدمًا.
• استهدف بعض التلاميذ:
قم باختيار بعض المتسببين بالمشاكل live-wire المعروفين في الصف بالاسم، وأعطهم تكليفات معينة ليقوموا بها في بداية الدرس كقادة لمجموعات التلاميذ.
• لا تنظر إلى الفوضى باعتبارها إهانة شخصية:
لا تعتبر الفوضى الأولية عدم احترام لك، اعتبرها طبيعة بشرية وأمرًا طبيعيًا إلى أن يظهر لك أمر مثير.
• بعض التلاميذ يريدون أن يحظوا ببعض المتعة:
إذا استطعت أن تفعل ذلك (ونحن لا نجيد ذلك!) ابدأ الدرس بأن تقول بهدوء شديد شيئًا مثيرًا للتسلية للتلاميذ الذين ينصتون بالفعل وسرعان ما سيصبح باقي التلاميذ متشوقين للانخراط في ذلك.
التعامل مع مصادر الإزعاج
كم مرة خطرت ببالنا الفكرة القائلة: «ليتني أستطيع أن استمر في التدريس بدون مقاطعة»، فعندما يقاطعنا أحد فإنه من الطبيعي أن تنتابنا مشاعر من قبيل الغضب والإحباط، ورغم ذلك ففي تلك الأوقات تتجه جميع الأبصار نحونا على الأقل لترى كيف سيكون رد فعلنا، وربما تساعدك الاقتراحات التالية على التعامل مع مصادر الإزعاج بشكل لائق.
• تقبل أنك في الحقيقة تتعرض للمقاطعة:
فمحاولة الاستمرار كما لو أنك لم تلاحظ مصدر الإزعاج تميل إلى أن تحدث ضررًا أكثر من النفع، و ذلك لأنه من المرجح أن يركز معظم التلاميذ على مصدر الإزعاج وعلى كيفية رد فعلك أكثر من تركيزهم على ما كنت تقوله أو تفعله قبل وقوع هذا الحدث.
• تتبع أين توقفت:
لاحظ ما كنت تفعله تمامًا قبل حدوث الإزعاج حتى إذا انتهيت من التعامل معه استطعت أن تستجمع الخيوط دون أن تضطر إلى أن تقول «والآن أين كنت؟» أيضًا تأكد مما إذا كانت هناك علاقة بين الأشياء التي كنت تقوم بها واحتمال حدوث الإزعاج.
• تقبل إمكانية أن يكون بعض الإزعاج مهمًا أو ضروريًا:
وفي هذه الحالة تأكد ألا يتعرض الشخص المسئول عن الإزعاج للانتقاد أو الشعور بالحرج.
• كن صبورًا مع الزملاء
كن شديد الحرص عندما يقاطعك زميل أو عضو هيئة تدريس آخر، وحتى لو كانت المقاطعة غير ضرورية أو لا تلقى ترحيبًا، فمن الأفضل أن تتوجه لهذا الشخص المعني بكلمة هادئة فيما بعد بدلاً من أن تدع تلاميذك يلاحظون عليك أي إحباط.
• حول مصادر الإزعاج إلى خبرات تعلم إيجابية
استخرج كلما أمكن نقاط تعلم مفيدة من مصادر الإزعاج التي يقوم بها التلاميذ، فكلما شعروا أنك تلاحظ كل ما يقومون به من إزعاج زاد احتمال أن يتجنبوا القيام بالإزعاج غير اللازم.
• احتفظ بمشاعر خاصة لبعض الأفراد
عندما يقوم تلميذ معين بعمل إزعاجات كثيرة جدًا حاول أن يكون لك معه حديث خاص فيما بعد بدلاً من أن تحرجه أمام زملائه.
• كن مستعدا بشيء تفعله مع أي شخص يقوم بالإزعاج:
أعد قائمة بالأسئلة ذات الصلة بموضوع اليوم حتى تستطيع أن تعرض أي شخص يقوم بالإزعاج للحرج إذا لزم الأمر بسؤال كي يجيب عنه، ويمكن أن ينجح ذلك في حالات الإزعاج المثبط.
• راقب مدى بعدك
تحرك قريبًا من أي شخص قام بإزعاج غير مرغوب فيه؛ فالتلاميذ يتحلون بشجاعة أقل كثيرًا عندما تكون واقفًا بجوارهم بدلاً من أن تكون واقفًا في الطرف الآخر من الحجرة.
• ابحث عن أسباب الإزعاج
إذا كان هناك إزعاج متكرر فربما يكون التلاميذ قد تعبوا من الإنصات وفي حاجة إلى أن تكلفهم بشيء محدد ليقوموا به، تجنب الأسلوب القائل: «لقد بدأت لذا عليّ أن أنتهي من ذلك».
• تعلم من الزملاء:
عندما تسنح لك الفرصة راقب كيف يتعامل الزملاء مع مصادر الإزعاج، فكلما كانت لديك أساليب أكثر أصبحت طريقتك أكثر موهبة وتنوعًا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق