محرك بحث متخصص في تكنولوجيا التعليم

أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في بيانها السنوي عن التربية الذي صدر قبل يومين عن أسفها لضعف التربية الموجهة لصغار النشء في الكثير من مناطق العالم، وخصوصاً في إفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية.

 وأشار التقرير إلى أن بلدان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تحتل مكان الصدارة في مجال توفير التعليم قبل المدرسي على مستوى البلدان النامية. لكن التقرير يكشف أنه على الرغم من الفوائد المعروفة بشأن تنمية الطفولة، فإن الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة ما زالت تشكل الحلقة الضعيفة للتعليم في مناطق عدة من العالم.

ويؤكد التقرير أن نصف بلدان العالم لا تملك أي سياسة تربوية مصممة للأطفال ما دون الثلاثة أعوام. تشكل الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة - وهي أول الأهداف الـ 6 لمبادرة التعليم للجميع التي التزمت دول العالم بتحقيقها بحلول العام 2015.

ووفقا لما جاء في التقرير، تبلغ نسبة المشاركة في التعليم قبل المدرسي 62 في المئة في أميركا اللاتينية والكاريبي، مقابل 35 في المئة فقط في البلدان الصناعية في شرق آسيا والمحيط الهادي، و32 في المئة في جنوب وغرب آسيا، و16 في المئة في الدول العربية، و12 في المئة في إفريقيا جنوب الصحراء.

ويكشف التقرير أن تمويل برامج الطفولة المبكرة لا يتصدر الأولويات في معظم البلدان. فلقد رُصد أقل من 10 في المئة من إجمالي الإنفاق على التعليم الرسمي للتعليم قبل الابتدائي في 65 بلداً من أصل 79 بلداً على قاعدة البيانات الواردة العام 2004، في حين أن أكثر من نصف هذه البلدان خصصت أقل من 5 في المئة لهذه المرحلة من التعليم.

ويشمل التقرير التقييم السنوي للتقدم المحرز نحو تحقيق سائر أهداف مبادرة التعليم للجميع، ويظهر أن هناك تقدماً متواصلاً نحو تعميم التعليم الابتدائي، بالأخص في المناطق الأقل قابلية لتحقيق الأهداف. كما أن نسب الالتحاق بالمرحلة الابتدائية ارتفعت بشدة بين عامي 1999 و2004 في إفريقيا جنوب الصحراء (27 في المئة) وجنوب وغرب آسيا (19 في المئة)، علماً أن هذه النسبة لا تتجاوز 6 في المئة في الدول العربية.

ويلحظ التقرير تراجعاً منتظماً في عدد الأطفال خارج المدرسة وهم في سن الالتحاق بالمرحلة الابتدائية: استناداً إلى البيانات الرسمية، انخفض عدد هؤلاء الأطفال بـ 21 مليوناً منذ العام 1999 إلى 77 مليوناً العام 2004. ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع هذا العدد في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب وغرب آسيا. كما تحصي أربعة بلدان ما مجموعه 23 مليون طفل خارج المدرسة (نيجيريا، باكستان، الهند، إثيوبيا).

ويحذر التقرير من أن نسب محو الأمية لدى الكبار لا تزال دون 70 في المئة في الدول العربية وجنوب وغرب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وعلى الصعيد العالمي، ما زال شخص من أصل خمسة أشخاص من فئة الكبار لا يجيد القراءة ولا الكتابة.

ويشمل التقرير أيضاً مؤشر تنمية التعليم للجميع، الذي يضم مجموعة من المؤشرات بشأن تعميم التعليم الابتدائي، والمساواة بين الجنسين في التعليم، والجودة ومحو الأمية. ويكشف أن من أصل 125 بلداً توافرت بيانات بشأنها، حقق 47 منها فقط معظمها في أوروبا، وستة بلدان في أميركا اللاتينية والكاريبي، وأربعة بلدان في آسيا الوسطى الأهداف الستة للتعليم للجميع أو أنها على وشك تحقيقها. ويحتل 20 بلداً المراتب الأخيرة في مؤشر تنمية التعليم للجميع. يقع ثلثا هذه البلدان في إفريقيا جنوب الصحراء، علماً أن هذه الفئة تشمل أيضاً عدداً من الدول العربية وبلداناً في جنوب وشرق آسيا. وفي تقرير آخر لليونسكو الأخير يبين أن حصة الفرد العربي من القراءة لا تزيد على ست دقائق خلال العام. ست دقائق من 520100 دقيقة في العام. ويشير التقرير أيضا أن الأطفال العرب يقضون مابين 12 إلى 24 ساعة أسبوعيا أمام التلفاز.

بقلم عبيدلي العبيدلي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top