محرك بحث متخصص في تكنولوجيا التعليم



فوضى عارمة، مفارقة كبيرة، أشياء غريبة، امتحان غريب لا مصداقية فيه .
عندما تدخل السياسة لتلعب دوراً في الامتحانات لا داعي لأن تضع ورقة صغيرة كي تغش منها ، لا داعي كي تضع سماعة في أذنك كي  تغش منها ، لا داعي لأن تستخدم أي نوع من أنواع الغش فقط ضع علم يرمز إلى أحد الأطراف الذي تجري العملية الامتحانية على أرضه سوف يأتيك المراقب ويسألك أمام كل الطلاب : إذا احتجت أي سؤال لا تترد في طلب الإجابة ولك مطلق الصلاحية .
هذا حال الامتحان السوري ، وفي حين أن الامتحان في الشهر السادس يبدأ فعلى الطلاب التحضير جيداً ليس من الناحية العلمية كما تظنون يدرس الفلسفة ويحضر اللغة العربية أبداً.
بل عليه أن ينزل إلى السوق ويشتري إحدا الرموز السياسية التي أصفها بالتافهة التي هي السبب في تأخر العالم العربي عن الدول الغربية  والتي يكون سعرها 25 ليرة سورية أي ما يعادل بضع سنتات ويضعها على يده أو على قميصه أو في أي مكان يمكن للمرقب رؤيته وهنا يكون قد حصل المعدل الذي يريده ويدخل الجامعة التي يريدها .
طلاب الطب في سوريا منذ بدايات الثورة لا يفقهون شيء في الطب وطلاب الحقوق لا يعرفون معنى كلمة قانون هذه حقيقة وبعد سنين سنراهم أطباء ومحامين وسنرى سوريا تدمر على أيدهم .
كم من شخص سيعاني من هذا الطبيب  ؟! ، وكم من شخص سيفقد حقه الشرعي بسبب جهل ذلك المحامي الذي اشترى الشهادة بـ 25 ليرة سوري ؟!!
ويقولون لما الغرب متقدم علينا ؟؟!
هل عرفتم السبب ؟!
عندما تدخل السياسة أي من المجالات الأخرى فقد دمرته على المدى البعيد
وفي حين أن بعض الطلاب لهم رأيهم السياسي المعارض فقد فشل وهو لا يستحق الشهادة وهو قد يكون في سنته الأخير ولديه مادة أو مادتين كي يتخرج ، يترك الجامعة لأنه لايستحقها من منظار الطرف الأخر .
هذا ما تفعله السياسة واعرف تمام المعرفة أن الكثير منكم لا يعرف حقيقة ما يجري ، هذا ما يحدث في الواقع ،واقع غريب وحياة أغرب!! 
                           علي إبراهيم طالب في الجامعة السوريّة الحرّة 
                                             تخصص حقوق السنة الأولى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top