محرك بحث متخصص في تكنولوجيا التعليم

 
 
تختلف طرق إعداد المعلمين عبر العالم ، وسنحاول عبر سلسلة من المواضيع على موقع تكنولوجيا التعليم، التجول عبر مراكز مختلفة من بعض الدول،مع الدكتورة فيروز خالد مختصة علم النفس التربوي، ومع الأنموذج السادس
 



إعداد المعلم بالمملكة العربية السعودية


ولقد حظي إعداد المعلم في سياسة التعليم بعدد من المواد تضمنها الفصل الرابع من الباب الخامس وهي:-

163- تكون مناهج إعداد المعلمين في مختلف الجهات التعليمية وفي جميع المراحل وافية بالأهداف الأساسية التي تنشدها الأمة في تربية جيل مسلم يفهم الإسلام فهماً صحيحاً، عقيدة وشريعة، ويبذل جهده في النهوض بأمته.
164- ُيعنى بالتربية الإسلامية واللغة العربية في معاهد وكليات المعلمين حتى يتمكنوا من التدريس بروح إسلامية عالية ولغة عربية صحيحة.
165- ُتولي الجهات التعليمية المختصة عنايتها بإعداد المعلم المؤهل علمياً ومسلكياً لكافة مراحل التعليم، حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي، وفق خطة زمنية.
166- تتوسع الجهات التعليمية ففي معاهد المعلمين والمعلمات، وفي كليات التربية، لكافة المواد، بما يتكافأ مع سد حاجة البلاد في الخطة الزمنية المحددة.
167- يكون اختيار الجهازين التعليمي والإداري منسجماً مع ما يحقق أهداف التعليم التي ُنص عليها في المواد السابقة في الخلق الإسلامي، والمستوى العلمي، والتأهيل التربوي.
168- يشجع الطلاب الذين ينخرطون في سلك المعاهد والكليات التي تعد المعلم بتخصيص امتيازات لهم مادية واجتماعية أعلى من غيرهم.
169- يوضع للمعلمين ملاك خاص( كادر) يرفع شأنهم، ويشجع على الاضطلاع بهذه المهمة التربوية في أداء رسالة التعليم بأمانة وإخلاص، ويضمن استمرارهم في سلك التعليم.
170- تدريب المعلمين عملية مستمرة، وتوضع لغير المؤهلين مسلكياً خطة لتدريبهم وتأهيلهم، كما توضع خطة للمؤهلين لرفع مستواهم وتجديد معلوماتهم وخبراتهم.
171- يفسح المجال أمام المعلم لمتابعة الدراسة التي تؤهله لمراتب أرقى في مجال تخصصه، وتضع الجهات التعليمية الأنظمة المحققة لهذا الغرض.
172- لا تقل مدة إعداد معلم المرحلة الابتدائية عن المدة اللازمة للحصول على شهادة الدراسة الثانوية، ويجري تطوير مرحلة إعداد المعلمات تدريجياً لتحقيق ذلك، ولا تقل مدة إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية عن المدة اللازمة للحصول على شهادة التعليم العالي.( 6 )

معاهد إعداد المعلمين
في عام 1373هـ صدر المرسوم الملكي بإنشاء وزارة المعارف، وكان من بين أهداف الوزارة لتطوير النهضة التعليمية في المملكة إعداد المعلمين قبل ممارسة الخدمة، وتدريبهم أثنائها،

ولتحقيق هذين الهدفين قامت الوزارة بافتتاح:
٭ معاهد المعلمين الابتدائية في عام 1373هـ ويلتحق بها الحاصلون على شهادة إتمام الابتدائية مدة ثلاث سنوات ليحصلوا بعد تخرجهم فيها على شهادة كفاءة المعلمين التي تؤهلهم للتدريس في المرحلة الابتدائية.

٭ معاهد المعلمين الليلية، وتقدم دروسًا مكثفة في الثقافة ومبادئ أصول التعليم وعلم النفس (مرحلة الطفولة) للمعلمين الذين على رأس العمل ممن لا يحملون مؤهلات علمية أو تربوية.

٭ معاهد إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية، ويمكن اعتبار هذه المعاهد أول المعاهد السعودية التي تعد معلميها للتدريس في المرحلة الابتدائية على أحدث الطرق التربوية، فبعد رغبة وزارة المعارف في إجراء تطور مرحلي في إعداد المعلمين قررت رفع الحد الأدنى لإعداد المعلمين إلى مستوى الدراسة الثانوية، وبناء على ذلك ألغيت معاهد المعلمين الابتدائية ومعاهد المعلمين الليلية بدءًا من العام الدراسي 84/1385هـ وتقرر تأسيس معاهد إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية في سبع مدن رئيسة، وقد اشترط على راغبي الالتحاق بهذه المعاهد حصولهم على شهادة الكفاءة المتوسطة، وانتظامهم الدراسي فيها لمدة ثلاث سنوات.

٭ مركزي الدراسات التكميلية للمعلمين في عام 85/1386هـ: أنشأت وزارة المعارف مركزين للدراسات التكميلية في الرياض والطائف بهدف رفع مستوى المعلمين الحاصلين على شهادة معاهد المعلمين الابتدائية (الملغاة) وضم الراغبين في التدريس من حملة شهادة الكفاءة المتوسطة بعد اجتياز اختبار تحريري مواز لمستوى الصف الثالث في معاهد المعلمين الملغاة.

٭ معاهد معلمي المواد الدينية والقرآن الكريم، وقد افتتحت أول مدرسة متوسطة لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض عام 84/1385هـ بهدف إعداد معلمين خلال ثلاث سنوات لتدريس المواد الدينية وتحفيظ القرآن الكريم بمدارس المرحلة الابتدائية.

٭ المدارس الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم، الغاية من إنشاء هذه المدارس التي افتتحت بداية في مكة المكرمة عام 96/1397هـ هي نفس الغاية من إنشاء «معاهد معلمي المواد الدينية وتحفيظ القرآن الكريم» يضاف إليها إعداد المنتظمين فيها للتدريس في المرحلة المتوسطة «حسب الحاجة» وجعلها نواة لمواصلة الدراسة الجامعية.

٭ معهد التربية الرياضية للمعلمين عام 84/1385هـ في الرياض وكان الوحيد من نوعه في المملكة، وقد كان من شروط الالتحاق به الحصول على شهادة الكفاءة المتوسطة، والانتظام الدراسي لمدة ثلاث سنوات، ويؤهل المعهد خريجيه لتدريس مادة التربية الرياضية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومع التطور اللاحق في إعداد المعلم تم إيكال وظائف معهد التربية الرياضية إلى الكلية المتوسطة للتربية الرياضية.

٭ معهد التربية الفنية للمعلمين، ويخول هذا المعهد خريجيه بعد الانتظام فيه لمدة ثلاث سنوات تدريس مادة التربية الفنية في المدارس الابتدائية والمتوسطة وقد غطت برامج المعهد كافة مجالات التربية الفنية (العلمية والنظرية) بنسبة 60٪ من الخطة الأسبوعية، وساوت بين ساعات الإعداد المهني والثقافي، ومع التوجه الوزاري التطويري تم إغلاق المعهد منذ عام 1411هـ.

٭ برنامج إعداد معلمي اللغة الإنجليزية:كان للعجز الشديد في عدد معلمي اللغة الإنجليزية السعوديين الدور الأبرز في إنشاء هذا البرنامج الذي كان يقبل فيه الحاصلون على شهادة الثانوية العامة وما في مستواها، ومعلمو المرحلة الابتدائية من خريجي معاهد المعلمين ممن أمضوا ثلاث سنوات (كحد أدنى) في التدريس، وكان الاختيار يقع سنويًا على أفضل 60 إلى80 متقدمًا للبرنامج بناء على نتائج اختبار اللغة الإنجليزية. اعتمد البرنامج على ثلاث فترات دراسية متساوية لمدة عام دراسي يرسل بعدها الطالب إلى بريطانيا لدراسة 100 ساعة، وبعد تطوير البرنامج قسم إلى مرحلتين: سنة تأهيلية بالرياض، وسنتين في بريطانيا، وقد أوقف البرنامج بعد أن حقق الغرض الذي أعد من أجله.

٭ مراكز العلوم والرياضيات: أظهر النمو في أعداد المدارس الحاجة المتزايدة لمعلمي مادتي العلوم والرياضيات بشكل خاص، ولأجل ذلك أنشأت وزارة المعارف في عام 1394هـ مركزين لإعداد معلمي العلوم والرياضيات في الرياض ومكة، ثم تلاها إنشاء مركزين آخرين في الطائف والدمام، وكان من شروط القبول في هذه المراكز الحصول على شهادة الثانوية العامة (القسم العلمي) ومع النقص الحاد في أعداد معلمي الرياضيات والعلوم للمرحلة المتوسطة صدرت موافقة مجلس الوزراء في 1379هـ بقبول معلمي المرحلة الابتدائية من خريجي معاهد المعلمين الثانوية والطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة (القسم الأدبي) في مراكز العلوم والرياضيات بشرط اجتياز (اختبار القدرات) في المقابلة الشخصية،

٭ برنامج الدبلوم في الكليات المتوسطة:
في 10/5/1395هـ صدر قرار مجلس الوزراء رقم 565 بإنشاء الكليات المتوسطة لإعداد معلمي المرحلة المتوسطة وفق أسس علمية وتربوية تحقق الاكتفاء الذاتي من المعلمين السعوديين لهذه المرحلة. وقد أنشئت بالرياض في شوال من عام 1396هـ، أول كلية متوسطة تلاها إنشاء الكليات المتوسطة تباعًا في أنحاء المملكة حتى بلغ عددها 18 كلية، ولكي يتخرج الطالب في هذه الكليات عليه اجتياز 75ساعة معتمدة بنجاح، منها 16 ساعة للتخصص الرئيس و12 ساعة للتخصص الفرعي، وقد مرت الخطة الدراسية في الكليات المتوسطة بعدة مراحل ولاسيما مع استحداث بعض التخصصات بهدف تطوير إعداد معلميها

ويشترط للقبول بالكليات المتوسطة حصول الدارس على شهادة الثانوية العامة أو شهادة معاهد المعلمين أو شهادة مراكز الدراسات التكميلية أو المعاهد العلمية أو دار التوحيد أو دبلوم معاهد التربية الفنية ومعاهد التربية الرياضية.

٭ دورات الكليات المتوسطة:
- برنامج الدورات التدريبية التأهيلية لخريجي الكليات المتوسطة لإعداد المعلمين لتدريس الرياضيات بالمرحلة المتوسطة. وقد أقيمت هذه الدورات بعد موافقة معالي وزير المعارف في 7/6/1400 على تدريب بعض خريجي الكليات المتوسطة على مناهج وكتب الرياضيات بالمرحلة المتوسطة.

- البرنامج التكميلي للدراسات الإسلامية لخريجي الكليات المتوسطة للتدريس بالمرحلة المتوسطة، والذي أقيم لرفع المستوى الأكاديمي والمهني للمعلمين السعوديين. وقد امتد هذا البرنامج لمدة عام دراسي يدرس خلاله الطالب 40 ساعة معتمدة على فصلين دراسيين.
- الكلية المتوسطة للتربية الرياضية: أطلق هذا المسمى على معهد التربية الرياضية بعد التحول الذي طال برنامجه الدراسي في عام 1408هـ بموجب قرار معالي وزير المعارف في 5/6/1407 والدراسة في الكلية المتوسطة للتربية الرياضية تتبع النظام الفصلي بعدد 78 ساعة.

كليات المعلمين:

في تاريخ 5/5/1407هـ اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم، بقيام الكليات المتوسطة بإعداد برامج تكميلية لمنح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي. وبذلك تكون كليات المعلمين هي المؤسسات الوحيدة (في المملكة) الخاصة بإعداد معلم المرحلة الابتدائية للمجالات التالية: الدراسات القرآنية، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية، الاجتماعيات، الرياضيات، العلوم، التربية الفنية، التربية البدنية. وقد وضعت خطط القبول في كليات المعلمين على أساس الاحتياج القائم المتوقع من معلمي المرحلة الابتدائية.

وتهدف برامج الكليات في إعدادها لمعلمي المرحلة الابتدائية إلى:

- رفع مستوى التأهيل التربوي والأكاديمي للمعلمين القائمين على رأس العمل وتجديد معلوماتهم ومفاهيمهم التربوية.
- الإسهام بإجراء البحوث التربوية التي تؤدي إلى تطوير المناهج والكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية.
- المشاركة في إعداد وتطوير وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية لمعلمي المراحل التعليمية المختلفة.
- التعاون مع إدارات التعليم في حل المشكلات التربوية.
- التعاون مع المؤسسات التربوية داخل المملكة وخارجها لتطوير التعليم والاشتراك بالبحوث التربوية والعلمية وحضور المؤتمرات والحلقات لتبادل الخبرة والمعرفة.
- تنظيم برامج تأهيلية للطلاب بعد الثانوية العامة لإعداد محضري المختبرات وأمناء المكتبات والمتخصصين في الوسائل التعليمية.
- وتقدم كليات المعلمين «برنامج ما فوق المرحلة الابتدائية» الخاص بإعداد معلمي المراحل الدراسية العليا (المتوسطة والثانوية) ويشتمل على المجالات التالية: الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، التربية الخاصة، بالإضافة إلى المجالات المعتمدة في إعداد معلمي المرحلة الابتدائية.
كما تقدم كليات المعلمين «برنامج محضري المختبرات المدرسية» لسد حاجات المختبرات المدرسية في المدارس المتوسطة والثانوية في المملكة والاستغناء عن التعاقد من الخارج. وكذلك تقدم البرامج التدريبية لشاغلي الوظائف التعليمية كدورة مديري المدارس، ودورة النشاط المدرسي، وبرنامج معلمي الصفوف الأولية، والدورات التنشيطية القصيرة وبعض البرامج التأهيلية (كبرنامج التوجيه والإرشاد، وبرنامج الدبلوم العام في التربية، وبرنامج القياس والتقويم، وبرنامج المشرفين التربويين).

وفي ظل هذا التطور النوعي والتوسع الكمي لكليات المعلمين كان للكلية المتوسطة للتربية الرياضية نصيب منه، فمنذ عام 1419هـ تم تطويرها إلى كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس في التربية البدنية والرياضية.
التطور الإداري للإشراف على إعداد المعلمين

التدريب وخدمة المجتمع

دعمًا لعلاقة كليات المعلمين ولارتباطاتها بالمجتمع وفق الأسس والخلفيات العقدية والفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية أُنشئ بكل كلية مركز للتدريب وخدمة المجتمع أنيطت به جملة من المهام، هي:
- طرح ما يناسب من دورات وبرامج تدريبية وتنفيذها حسب حاجة المجتمع المحلي والمدرسي وحسب أهداف الكلية وخططها وإمكاناتها.
- تصميم حقائب التدريب اللازمة للبرامج التدريبية.
- متابعة تنفيذ البرامج والدورات الموكلة للمركز وتقويمها.
- القيام بدراسة ما يوكل للكلية من برامج ودورات متخصصة وتقديم الاستشارات والمقترحات التدريبية والفنية للجهات ذات العلاقة.
- تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على التعاون مع الكلية في مجال التدريب والاستفادة من خبراتها.
- إعداد الميزانيات والحسابات المالية وتقارير إنجازات المركز الفصلية والسنوية.
وتوفر مراكز التدريب وخدمة المجتمع نوعين من الخدمات: الخدمة العامة وهي التي تستهدف الإسهام في النهوض بالمجتمع المحلي وتنميته، وتقدمها وحدة خدمة المجتمع بهذه المراكز. والخدمة التخصصية، وهي التي تقدم فيها وحدات التدريب في الكليات دورات متخصصة تدريبية (قصيرة ومتوسط



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top