التعليم في اندونيسيا والقوى المؤثرة عليه
مقدمة
تعتبر اندونيسيا في عداد الدول هامة التأثير السياسي والاقتصادي والثقافي في منطقة جنوب شرق أسيا، ويرجع ذلك إلى التجربة الاندونيسية في التنمية التي امتدت إلى أكثر من خمسين عاما، والتي زخرت بالعديد من التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية، والنظام التعليمي يعكس ما تحقق من نجاح.
وتقوم الإدارة التعليمية المركزية بتنمية وتطوير عملها عن طريق أجهزة إدارية مركبة، ساعدت في تحقيق هذه النجاحات برغم من الاتساع الجغرافي والتنوع اللغوي والثقافي عن طريق وضع نظام تعليمي قومي متكامل يضم كل قطاعات ومعاهد التعليم. وقد ازدهرت اندونيسيا اقتصاديا بفضل معدلات النمو المرتفعة التي حققتها عن طريق التوسع في الصادرات، واجتذاب رؤوس الأموال والاستثمارات الضخمة الغربية واليابانية خلال السنوات الماضية، اعتمادا على العمالة الرخيصة في عدد من الصناعات التحويلية.
ويحتوي الجدول التالي معلومات عامة وسرية عن اندونيسيا، لأخذ الانطباع الأول قبل الدخول في تفاصيل البحث والذي تم الحصول عليه من موقع ويكبيديا(الموسوعة الحرة):
العوامل والقوى المؤثرة في النظام التعليمي في اندونيسيا
العوامل الجغرافية والسكانية
تقع اندونيسيا بين قارتي اسيا واستراليا، وتتبعثر جزرها (13500) جزيرة ببن المحيطين الهندي والهادي، وتبلغ مساحتها (1919440 كم²) ميل مربع، منها (2000) ميل مربع خالية من السكان، وتحدها ماليزيا في الشمال (يبلغ طول الحدود معها حوالى 1782 كم), بابوا نيو غينيا في الشرق (طول الحدود معها حوالى 820 كم), تيمور الشرقية (طول الحدود معها 228 كم). وإندونسيا جزء من أرخبيل الملايو في جنوب شرق آسيا, وهى الدولة التي تضم أكبر مجموعة جزر في العالم, إذ يبلغ عددها حوالى 17508 جزيرة, المسكون منها حوالى 6000 آلاف جزيرة, منها جزيرة جاوة التي تعد من أكبر مناطق العالم ازدحاما بالسكان, فالكثافة السكانية فيها تزيد على 200 شخص للميل المربع. والجزر الرئيسة الخمس هى: سومطرة, جاوة, كاليمنتان (وهى ثلثا جزيرة بورنيو, أما ثلثها العلوي ففيه إقليما سرواك وصباح التابعان لماليزيا, وفيه أيضا دولة بروناى), سولاويسي, إيريان جايا (وهى النصف الغربي من جزيرة غينيا الجديدة, أما النصف الشرقي ففيه دولة بابوا نيو غينيا). ومن الجزر الأخرى جزيرة هلما هيرا في الشمال وجزيرة تيمور في الجنوب وجزيرةفادورا وبالي. ويبلغ طول سواحلها حوالى 54,716 كـم. تعد خامس دولة من حيث كثافة سكانها، إذ يصل عدد سكانها الى أكثر من (200) مليون نسمة، كما أن أكثر من 40% من سكانها تحت سن الخامسة والعشرين.
يدين مايقرب من 90% بالإسلام، وتتوزع النسبة الباقية بين كل من الكاثوليك والبروتستانت، يليها الأقليات البوذية ثم الهندوسية.
العوامل التاريخية والسياسية
جمهورية اندونيسيا او ما يعرف بـشركة الهند الشرقية الهولندية، سابقا، وقعت تحت الاستعمار الهولندي من القرن السابع عشر حتى أوائل القرن العشرين(مايقرب من 350سنة)، في العصر القرن العشرين فسحت الحكومة بقيادة سوكارنو المجال للشيوعيين، وحاولوا السيطرة على الحكم فجهزوا جيشاً عام 1948 قوامه (35) ألف، فقتلوا أكثر من (1500) من العلماء والمدرسين، وأعلنوا أن اسم دولتهم (اندونيسيا السوفييتية)، فأعلن الجهاد وقضي عليهم، الرئيس ( سوهارتو ) الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري وأقصىسوكارنو عن الحكم .. سار على نهجه ، في صبغ أندونيسيا المسلمة بالصبغة العلمانية(اللادينية ).
في سنة 1945م عقدت لجنةالإعداد للاستقلال في أندونيسيا ، لوضع أسس للدولة المقبلة، واحتدم الخلافبين القوى الإسلامية والوطنية - كما يقال عنهم - حول أساس الدولة ، هل هو الإسلامأو اللادينية،في أثناء ذلك وضع سوكارنو - وهو أول رئيس لاندونيسيا بعدالاستقلال المبادئ الخمسة ( البانتشاسيلا ) لتكون أساس وفلسفة الدولة، وأنجزت اللجنة التساعية التي ضمت الزعماء الإسلاميين والزعماء الوطنيين مهمتها فيوضع ميثاق جاكرتا وتم التوقيع عليه في 22 يونيو 1945م . وهذا الميثاق أصبح مقدمةلدستور سنة 1945م بعد إلغاء جملة : "مع وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية على معتنقيها" . ويقال إن سبب إلغاء هذه الجملة هو صدور إنذار من النصارى- وهم قلة قليلة فيأندونيسيا -بعدم المشاركة في النضال لنيل الاستقلال إذا لم تحذف هذه العبارة، وهكذا ضاع أمل الإسلاميين في إنشاء دولة إسلامية في اندونيسيا نتيجة فكرالدول الصليبية وتلاميذها من القادة العلمانيين،وكان سوكارنوا - واضعالمبادئ الخمسة - يحكم أندونيسيا مثل باقي العسكريين الذين استولوا على السلطة فيدول العالم الثالث بالحديد والنار .
وفي عام 1965 أقيم احتفال للمؤتمر الشيوعي في (جاكرتا) وأعلن فيه رئيس الجمهورية انه ماركسي ، وانطلقت المقاومة الشعبية وطالب بإسقاط (سوكارنو) ومحاكمته، ولما شعر بانفلات الأمر من يده، أعلن تسليم السلطة إلى (الجنرال سوهارتو) في عام 1967.
قضى سوهارتو على الشيوعيين، ولكن المد الصليبي تمكن بوسائله من الوصول إلى مراكز مهمة في الدولة والسيطرة على السلطة، واستطاع القلة من النصارى بدعم خارجي من السيطرة على الاقتصاد في اندونيسيا.
أدى التحول من حكم سوكارنو(اشتراكي) إلى حكم سوهارتو(الرأسمالي ـ اقتصاد السوق الحر) إلى تغيير الملامح السياسية للنظام وتبعها تغيرات اقتصادية واجتماعية.
الحكومة الاندونيسية ترفض أي دعوة لتأسيس دولة إسلامية، حيث تم تبني (البانشاسيلا) كأساس لأيدلوجية الدولة، وهي كلمة اندونيسية تعني المبادىء الخمسة، وهي: 1- الإيمان بالوحدانية الإلهية. 2- الإنسانية العادلة المتحضرة. 3- وحدة الأمة الاندونيسية. 4- الديمقراطية الموجهة. 5- العدالة الاجتماعية.
والبانتشاسيلا ( أو المبادئ الخمسةالمتلاحمة ) هي خمسة مبادئ رئيسية أعلنت غداة الاستقلال سنة 1945م ووضعت في دستوراندونيسيا المسلمة ، ليسير على هديها ، الشعب الاندونيسي المسلم ، بديلاً عنالعقيدة الإسلامية .
وعلى أساس أن هذهالمبادئ هي نقاط التفاهم بين جميع الطوائف في أندونيسيا،وهذه المبادئ الخمسةبقيت مبادئ نظرية محضة ، أو شعارات مرفوعة - كما هي الحال في الحكومات العسكرية فيالعالم الإسلامي - وتخفي وراءها العلمانية التي تسعى إلى سلخ الشعب المسلم فيأندونيسيا عن الإسلام شيئاً فشيئا، انطلاقاً من التزام الحكومة بالبانتشاسيلا باعتبارها الأساس الوحيدالمعترف به للسياسة العامة للدولة فقد صدرت القوانين التي اعتبرت أية دعوة لتطبيقالدين الإسلامي دعوة تخريبية تهدد أساس استقرار المجتمع - كما حاولت الحكومة عام 1973م منع المسلمين من التحاكم لقوانين الشريعة الإسلامية المتعلقة بالزواج والطلاقوالأحوال الشخصية إلا أن تلك المحاولة أسقطتها المظاهرات التاريخية الكبرى التي قامبها الشباب المسلم آنذاك، كما اتجهت الحكومة لمنع حجاب الشابات المسلماتوألحقت جهاز بوليس بكل مصلحة حكومية لتولي مسؤولية مراقبة وملاحقة أنشطة الدعوةالإسلامية، وأدخلت الحكومة مبادئ البانتشاسيلا كمادة أساسية في مجال التربيةوالتعليم في جميع المراحل التعليمية ، وأعدت دورات تدريبية لجميع موظفي الحكومةوالقطاع الخاص لدراسة مبادئها . زعماً بأن البانتشاسيلا ليست ضد الإسلام والمسلمينوإنما تعني حرية الأديان للتعايش السلمي .
في اندونيسيا العديد من الإرساليات والبعثات التبشيرية، وحسب إحصاءاتهم لهم (8000) كنيسة و(3500) قسيساً، في أواخر عام 1999 انفصلت جزيرة تيمور، وسلمت السلطة لنصارى الجزيرة وأرسلت لهم المساعدات الغذائية والعسكرية. بدعم من القوى الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا واستراليا.
التقسيمات الإداريّة:
تنقسِم إندونيسيا إلى 27 مقاطعة، هي: بالي Bali، وبانتنBanten، وبِنجْكولو Bengkulu، وجورونتالو Gorontalo، وإيريان جايا Irian Jaya، وجامبي Jambi، وجاوابارات Jawa Barat، وجاوا تِنجاه Jawa Tengah، وجاوا تيمور Jawa Timur، وكاليمَنتانبارات Kalimantan Barat، وكاليمَنتان سِلاتان Kalimantan Selatan، وكاليمَنتانتِنجاه Kalimantan Tengah، وكاليمَنتان تيمور Kalimantan Timur، ونوسا Sumatera Utara؛ إضافة إلى إقليمَينخاصَّين، هما: آتشِه Aceh،، ويوجياكارتا Yogyakarta؛ ومنطقةٌ العاصمة، جاكارتا رايا Jakarta Raya. وعقب استفتاء 30 أغسطس 1999، الذي صوت فيه الشعب بأغلبيةساحقة لمصلحة الاستقلال، وبعد موافقة المجلس التشريعي القومي في إندونيسيا، أُطلقاسم تيمور الشرقية، كاسم مؤقت للكيان السياسي، الذي كان يُعرف سابقاً باسم تيمورتيمور.
الاستقـــلال
حصلت إندونيسيا على استقلالها، عن هولندا، في 17 أغسطس 1945 (لم يعلن الاستقلال، رسمياً، إلاّ في 27 ديسمبر 1949. الدستور الاندونيسي
صدَرالدستور الإندونيسي في أغسطس عام 1945، وألغاه الدستور الاتحاديّ، لعام 1949،ودستور المقاطعات، لعام 1950؛ ثم أُعيد العمل به في 5 يوليه 1959.
النظامالقانوني
نظامٌ مستمد من القانون الرومانيّ ـ الهولندي، وقد أُدخلت عليهتعديلات كثيرة، ليلائم السكان المحليين؛ كما أُدخلت عليه مجموعة جديدة من الإجراءاتالجنائيّة. ولم تقبَل إندونيسيا السلطة الإجبارية لمحكمة العدلالدولية. العوامل الاقتصـادية
بينما كان المراقبون ينظرون بإعجاب إلى إندونيسيا، بسببإدارتها السليمة للمشروعات الاقتصادية الضخمة، وما تحققه من معدلاتٍ مذهلة في النموالاقتصادي، كشفت الأزمة المالية، التي هزت جنوب شرقي آسيا، في 1997/1998، عن الأُسسالهزيلة، التي بُني عليها الاقتصاد الإندونيسي، المتمثلة في: قطاع مصرفي ضعيف،وديون خارجية، على القطاع الخاص، لا يمكن الوفاء بها، وممارساتٍ غير تنافسية، حيث حقق الاقتصادالإندونيسي نموا خلال السنوات العشر السابقة للازمة الاسيوية ( 1997 – 1998 ) بمعدل 8 % ولكن منذ النصف الثاني لعام 1998 انهار سعر الروبية الإندونيسية والأسواقالمالية، وتراجع النمو الاقتصادي إلى الصفر .
ففي الوقت الذي لقيت فيه اندونيسياالاشادة بسبب الادارة الجيدة لاقتصادياتها الكلية ومعدل النمو المرتفع, فإن الأزمةالمالية الآسيوية كشفت عن المثالب والثقوب في ثوبها الاقتصادي ومنها قطاع البنوكالضعيف والديون الخارجية المرتفعة المستحقة على القطاع الخاص والممارسات غيرالتنافسية.
وقد كان للأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد الاندونيسي آثارها الخطيرة علىالأوضاع في هذا البلد، فقد أدت الى تهاوي البناء الاقتصادي الاندونيسي والى الكشفعن الثغرات الخطيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي،
وقدفاقم من حدة هذه الآثار أن التدخل السريع لمؤسسات التمويل الدولية لانقاذ الاقتصادالاندونيسي قد ارتبط بالتزام الحكومة الاندونيسية بتفكيك الاحتكارات الانتاجيةالتابعة للدولة والغاء القيود المفروضة على التجارة الخارجية بالاضافة الى التزامهابتطبيق مجموعة من السياسات التقشفية أهمها تخفيض قيمة العملة الوطنية، تجميدالاستثمارات الحكومية في البنية الأساسية، ضغط الانفاق العام الاجتماعي في الموازنةالحكومية، رفع الدعم عن السلع الأولية وغيرها من السلع التي كانت تقوم الحكومةبدعمها.
وقد أدى هذا الى زيادة معدلات البطالة والتضخم وزيادة الأعباء المعيشيةعلى كاهل قطاعات كبيرة من الشعب الاندونيسي، الأمر الذي جعل ثلثي هذا الشعب يعيشونتحت خط الفقر منذ عام 1998.
ولقد أدت هذه الأوضاع الى تفجر المظاهراتوالاضطرابات وأعمال العنف في جميع أنحاء البلاد حيث طالب المتظاهرون باسقاط الرئيسسوهارتو وتقديمه واسرته الى المحاكمة بتهمة الفساد، وبالفعل تمت تنحية سوهارتو بعدثلاثين عاما من الحكم وتولى نائبه يوسف حبيبي الحكم.
حيث أن النمو الاقتصاديالذي حققته إندونيسيا لم يحقق توزيعا عادلا للثروة، فمتوسط الدخل الفردي المعلن1300 دولارلا يعبر عن حقيقة دخل أكثر من80% من السكان الذين لا يزيد دخلهم عن 350$،وقد جعل ذلك حراك الأزمة والعنف يستهدف السكان من أصل صيني، أو يعبر عن سخط أبناءالأقاليم الغنية بمواردها ولكن أهلها محرومون، كما نشأت حركات سياسية إقليمية تدعوإلى الفيدرالية بدلا من المركزية وتوزيع ثروات الدولة ومواردها بعدالة. واضطرتالحكومة الإندونيسية بسبب الأزمة المالية إلى توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدوليللحصول على قرض قيمته 43 بليون دولار، وهي أزمة يعيدها باحثون وسياسيون (مثل محاضرمحمد رئيس الوزراء الماليزي) إلى التدخلات الأجنبية وبخاصة الأميركية. وقد توقفتبسبب هذه الأزمة مشروعات كبرى كبناء الطائرات والتصنيع الحربي.
ولا تزالإندونيسيا تواجه مشكلات اقتصادية قاسية، بسبب صراعات مع الحركات الانفصالية، وتدنيمستوى الأمن في الأقاليم الإندونيسية، وتفشي الفساد، وضعف النظام المصرفي، وتوترعلاقاتها مع صندوق النقد الدولي. وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع استمرار تدني الثقةلدى المستثمر، وعدم إيجاد فرص عمل جديدة. كما يتوقع عدم استمرار معدل النمو الذيتحقق عام 2000، والذي بلغ 4.8%، نظرا لأنه قائم على عوامل قصيرة المدى، مثل: ارتفاعأسعار النفط على المستوى العالمي، وازدياد الصادرات غير النفطية، وانخفاض الطلبالمحلي على السلع الاستهلاكية الأجنبية.
الناتجالمحلي
أ. إجمالي الناتج المحلي: 654 بليون دولار، طبقاً لتقديرات 2000
ب. معدل النمو الحقيقي: 4.8%، طبقاً لتقديرات 2000.
ج. متوسطدخل الفرد: 2900 دولار، طبقاً لتقديرات 2000.
نسبة توزيع مصادِر الناتجالمحلي حسب القطاعات
أ. الزراعة: 21%.
ب. الصناعة: 35%.
ج. الخدمات: 44%، طبقا لتقديرات 1999
نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر: 20%،طبقاً لتقديرات 2000.
معدل البطالة 15 – 20 % طبقا لتقديرات 1998.
من أهم الصناعات فيإندونيسيا: النفط، والغاز الطبيعي، والمنسوجات، والتعدين، والأسمنت، والأسمدةالكيماوية، والخشب الرقائقي، والصناعات الغذائية، والمطاط.
الزراعة ـالمنتجات
تُعَدُّ الزراعة، النشاط الاقتصاديّ الرئيسيّ، في إندونيسيا. وتشملالمزارع الإندونيسيّة، المزارِع الكبيرة، التي تُنتِج البن، وزيت النخيل، والمطاط،وقصب السكر، والشاي، والتبغ، بهدَف التصدير. ويُزرع الأرز، المحصول الغذائيّالرئيسي، في مزارع صغيرة. كما تنتج المزارع الصغيرة، الموز، والمينهوت (الكاسافا،نباتٌ يُستخرَج من جذوره نشاءٌ مُغَذٍّ)، ولُب جوز الهند المُجفَّف، والذرة، والفولالسّوداني، والتوابل، والبطاطا الحلوة، والمنتجات الآسيويّة الأُخرى. ويُعد المطاط،المحصول النّقديّ الرئيسي. وهو أهم الصادِرات الزراعيّة، كما يربّي بعض المزارعين،الجاموس المائيّ، والأبقار، والماعز، والخنازير، والدواجن، وينتجون اللحوم،والبيض.
يمارِس المزارعون، في الكثير من الجزُر الإندونيسيّة الأُخرى، نظامالزراعة المتنقِّلة، فيقطعون الغابة، ويحرقونها، ويزرعون مكانها المحاصيل، لبِضعسنوات، حتى تُجهَد التربة، فينتقِلون إلى منطقةٍ جديدة، وهكذا.
ويشير تقرير التنمية 1997 إلى إن عائدات التعليم عالية بشكل خاص في المستوى الابتدائي، لأن التعليم الأساسي الشامل له مؤثرات خارجية كبيرة على المجتمع، ويعزي كثيرون النجاح الاقتصادي الذي حققته دول شرق آسيا إلى التزامها الذي لا يتزعزع بتوفير الأموال العامة اللازمة للتعليم الأساسي باعتباره حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية. وصف النظام التعليمي في اندونيسيا
مدخل تاريخي لنظام التعليم في اندونيسيا أدى دخول الإسلام وانتشاره إلى القضاء على الممالك البوذية والهندوكية في سومطرة وجاوة وما جاورها، وقامت أول مملكة إسلامية في جاوه عام 1518م، واخذ التعليم الإسلامي في الانتشار ومعه اللغة العربية، وكان تمويل التعليم مسئولية أهالي المدن والقرى كما كان مجانياً. في القرن 15 كان الاستعمار من قبل البرتغال وهولندا وأسبانيا. وقد دخل الهولنديون اندونيسيا عام 1596م وتركزها عام 1942م، وترك الاستعمار بصماته في مجال التعليم فكانت المدارس الدينية البروتستانتية بدلا من المدارس الكاثوليكية التي أسسها الأسبان والبرتغاليين، كما منع الهولنديون المسلمين في أقاليمهم من إقامة مدارس جديدة. مع بداية القرن العشرين وبالتحديد سنة 1918 يعد الحرب العالمية الأولى طالب الشعب الاندونيسي بوجوب إصلاح التعليم في جميع جوانبه، انتهت بإدخال تعديلات منها : إنشاء إدارة المعارف برئاسة هولندي، وأكثر موظفيها من الهولنديين. وتم تنظيم شؤون التعليم على نوعين هما: الأول : التعليم الهولندي الخاص، وأطلق عليه (مدارس الحكومة) والدراسة فيه باللغة الهولندية ويتضمن المراحل التالية: ü التعليم الأولي ومدته سنتان.
ü التعليم الابتدائي ومدته سبع سنوات.
ü التعليم الفني ومدته ثلاث سنوات.
ü التعليم الثانوي ومدته خمس سنوات.
ü التعليم العالي ومدته خمس سنوات.
الثاني : التعليم الاندونيسي العام، وأطلق عليه (مدارس عامة) والدراسة فيه باللغة المحلية وهو تعليم مختلط وبمصروفات ومعظم خريجيه يلتحقون بمدارس إعداد المعلمين للعمل بالمدارس الأولية وهو يتضمن المراحل التالية: ü التعليم الأولي ومدته ثلاث سنوات.
ü التعليم الابتدائي ومدته ثلاث سنوات.
ü مدارس تخرج المعلمين ومدتها خمس سنوات.
بعد الاستقلال تميز التعليم الاندونيسي بهذه الازدواجية، بحيث تشرف وزارة التربية والثقافة على المدارس الحكومية وتديرها، بينما تقوم وزارة الشؤون الدينية بالإشراف على المدارس الإسلامية. التعليم الديني
النظام التعليمي في أندونيسيا منقسم على شعبتين:
01 الشعبة العامة وهي تعليم كمي متجه إلى عامة الشعب همه محو الأمية دون عمق.
02 الشعبة الخاصة وهي تعليم نوعي ونخبوي يسعى إلى تخريج طبقة هي المؤهلة للإمساك بزمام البلاد، وقيادة نتاج الشعبة العامة، وغالباً ما يكون هذا النوع تحت سيطرة وتمويل وتوجيه البعثات التنصيرية.
ولذلك.. لا يجد التعليم الديني حظًا بين هذين النوعين إلا عبر قناة غير رسمية ومعتمدة من الدولة، يحصل هذا في بلد يشكل المسلمون فيه الأكثرية الساحقة، ولأجل خواطر الأقليات الأخرى يحرم المسلمون من معرفة حدود هويتهم ويخضعون لتعاليم أخلاقية مائعة لا لون لها، كما أن التشريع الأندونيسي قام باستبدال التعليم الديني الإسلامي في المدارس إلى تدريس معلومات عامة مستوحاة من ( البلانشيلا) وهي مجموعة مبادئ مستحدثة تقوم على أسس وثنية تاريخية وقومية اتخذتها الحكومة الأندونيسية في عهد (سوكارنو) لتكون بدلاً عن العقيدة الدينية. الخطط القومية للتعليم أخذت الخطط القومية للتعليم أهدافاً رئيسة لها كما يلي:
1. الخطة الخمسية الأولى: 1969/1970 ــ 1974/1975 وهدفها تطوير الزراعة.
2. الخطة القومية الثانية: 1975/1976 ــ 1979/1980 وهدفها تطوير الصناعات الزراعية.
3. الخطة القومية الثالثة: 1979/1980 ــ 1984/1985 وهدفها تطوير الصناعات الخفيفة.
4. الخطة القومية الرابعة: 1984/1985 ــ 1989/1990 وهدفها تطوير الدفاع والأمن القومي.
5. الخطة القومية الخامسة: 1989/1990 ــ 1994/1995 وهدفها تطوير الصناعات الثقيلة.
1. تزويد القطاع الاقتصادي بالقوى البشرية اللازمة لتحديثه.
2. تنفيذ التزامات الحكومة بتوفير التعليم لكل مواطن. 3. وقد وضع التربويون أهدافا فرعية، في ضوء هذين الهدفين هي:
4. تقنين معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي.
5. تحسين نوعية التعليم وذلك عن طريق توفير الكتب المدرسية ومواد التدريس والارتقاء بمستوى المعلمين. 6. ربط التعليم باحتياجات الطلاب والمجتمع من خلال تطوير المناهج وتغييرها بما يلائم ذلك. 7. إعادة تنظيم هيكل التعليم ونظم إدارته بما يحقق الكفاءة المطلوبة. السلم التعليمي الاندونيسي
يتكون النظام التعليمي من عدد من المراحل يمكن عرضها على النحو التالي :
أولاً : مرحلة رياض الأطفال
o مرحلة غير إلزامية تقع خارج السلم التعليمي، يلتحق بها الأطفال من سن (4-6) مدة الدراسة فيها سنتان.
o الأنشطة غير المنهجية تشكل 90% مما يقدم للأطفال والنسبة الباقية 10% يقدم فيها نشاطات تعليم مهارات الكتابة وبعض العمليات الحسابية.
o تقوم وزارة التربية والثقافة بتنظيم دورات تدريبية لمشرفات دور الحضانة ورياض الأطفال.
o تدار وينفق عليها بواسطة القطاع الخاص أو الهيئات الحكومية.
o توجد الرياض في المدن، ومن النادر وجودها في الريف، وتبلغ نسبة الأطفال الملتحقين بها 4% من الفئة العمرية (4 ــ 6).
ثانيا : التعليم الأساسي : ويشمل المرحلة الإبتدائية والثانوية الدنيا، ومدته تسع سنوات 1. المرحلة الابتدائية
o مرحلة إلزامية، يلتحق بها الأطفال من سن (6 - 12) ومدة الدراسة بها ست سنوات.
o تنقسم الى ثلاثة أقسام، هي :
-المدارس الحكومية العامة وتشرف عليها وزارة التربية والثقافة.
-المدارس الحكومية الإسلامية وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية.
-المدارس الأهلية إما عامة أو إسلامية وتشرف عليها الجهة المعنية.
o يسمح ببعض التنوع في مناهجها لتتلائم وطبيعة المجتمع المحلي للجزر.
o رغم إلزامية التعليم، إلا أن النمو السكاني السريع لا يسمح بتحقيق نسبة الاستيعاب الكامل.
o اللغة القومية هي البهسا أو الاندونيسية، ولكن في بعض المناهج تستخدم اللغات المحلية كلغة التدريس في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية.
o التربية الدينية مادة إجبارية وفقا لديانة الطالب.
o معلمو هذه المدارس من فئات متعددة، وقليل منهم من خريجي الجامعة.
o الدراسة تأخذ بنظام السنة الكاملة، في نهاية المرحلة يعتمد امتحان لجميع الطلاب.
2. المرحلة الثانوية الدنيا
o مرحلة غير إلزامية وبمصروفات، تغطي الفترة العمرية من سن (12 – 15)، ومدتها ثلاث سنوات.
o تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما هي في المرحلة الابتدائية.
-التعليم الثانوي العام ( الأكاديمي )
-التعليم الثانوي الفني(تجاري – تقني – اقتصاد منزلي)
o تعقد امتحاناتها الخاصة في نهاية السنة الثالثة.
o يصل عدد المعلمين غير المؤهلين تربوياً في هذه المدارس الى (61.4) من جملة المعلمين، في مقابل (38.6%) .
3. المدارس الثانوية العليا
o تغطي الفترة العمرية (15 – 18)، ومدتها ثلاث سنوات .
o يوجد نوعين من التعليم امتداداً للمرحلة السابقة ( أكاديمي – فني )، ويشمل: التعليم الفني (مدارس عالية دوائية- مدارس عالية اقتصادية- مدارس عالية -لتكنولوجيا الزراعة- مدارس عالية للتمريض- مدارس علوم البحار – مدارس للسياحة والفنادق وزراعية وميكانيكية وتجارية).
o نسبة من يواصلون تعليمهم الثانوي (90.40%)من طلاب المرحلة الثانوية الدنيا، منهم (54.64%) بالتعليم العام(الأكاديمي)، و(35.46%) بالتعليم الفني. (وزارة المعارف،1424،ص137)
o تعقد المدارس امتحاناتها الخاصة، ويُمكن خريجو التعليم الأكاديمي من الالتحاق بالجامعات، بينما يلتحق خريجو الثانوية الفنية في المعاهد المناظرة لدراستهم الثانوية أو الخروج لسوق العمل. o معلمو المدارس الثانوية العليا من خريجي الجامعات، ونسبة منهم من خريجي كلية التربية أو المعاهد التربوية المتخصصة.
التعليم الجامعي في اندونيسيا
o تم إنشاء أول جامعة عام 1945 في مدينة جاكرتا، وأطلق عليها "المدرسة العالية الإسلامية" ثم اسم " الجامعة الإسلامية الاندونيسية "، ثم توالى إنشاء الجامعات حتى بلغ عددها (49) جامعة.
o التعليم الجامعي ثلثه حكومي والباقي أهلي(1260) جامعة أهلية و(20) جامعة متميزة.(وزارة المعارف،1424،ص137)
o تطبق الجامعات الاندونيسية نظام الساعات المعتمدة، وتقسم السنة إلى فصلين دراسيين. الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وجامعات إندونيسية تتعاون لترقية التعليمالعالي بإندونيسيا : وقعّت الولايات المتحدة اتفاقا مع خمس عشرةجامعة إندونيسية ووزارة التعليم الوطني هناك لتحسين نوعية التعليم في البلاد،استنادا لما جاء في بيان للسفارة الأميركية بجاكارتا، وبمقتضى الاتفاق ستنفق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 4.78 مليون دولار علىبرنامج الشراكة مع الجامعة، وهو أحد المكونات المهمة لمبادرة الرئيس بوش من أجلالتعليم في إندونيسيا التي رصد لها مبلغ 157 مليون دولار. وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الخطة الاستراتيجية أن المعلمينالإندونيسيين يفتقرون إلى المصادر اللازمة للحصول على التدريب المناسب، وأشارت إلىأن أقل من نصف المعلمين بالمرحلة الابتدائية في إندونيسيا هم الذين ينطبق عليهم شرطالحصول على شهادة في التدريس التي تتطلب الدراسة لمدة عامين بعد المرحلة الثانوية. وحسبما قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فإن مشكلة التعليم في إندونيسيانبعت من الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد في العام 1998، التي أدت إلى عدممركزية النظام التعليمي. وقالت الخطة الاستراتيجية إن التمويل غير الكافي والإدارة الضعيفة أديا إلى تركملايين التلاميذ للمدارس سنويا، وإلى تدني مستوى التعليم. وتقول تقديرات الخطة إننصف الأطفال الذين يبدأون الدراسة بالمرحلة الإبتدائية لا يستكملون تعليمهم فيالمدارس المتوسطة أو الثانوية.
التعليم غير الرسمي وتعليم الكبار
o قامت السياسة التعليمية على توفير برامج للتعليم غير الرسمي لخدمة حاجات التنمية الاقتصادية البشرية وخططها وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار في السبعينات من اجل استيعاب المتسربين من التعليم الرسمي. o قامت كذلك بتوفير برامج لتحسين الصحة العامة وتنظيم الأسرة وتدريب الكبار على المهارات المهنية وإدارة أعمالهم الخاصة.
o برامج لتحسين الإنتاج الزراعي من خلال برامج التعليم بالإذاعة. o في عام 1979 وصل عدد المعاهد التجارية الخاصة التي توفر مقررات في المهارات المهنية المختلفة إلى (5400) معهداً للكبار، كما وصل عدد الدارسين في هذه المعاهد الى 900 ألف دارس.
o نسبة الأمية بين السكان (15%)، حيث يوجد ما يزيد على 21مليون في سن التعليم أميون. الإدارة والتمويل :
o يقوم النظام التعليمي على الإدارة المركزية، وتوجد عدة قنوات إدارية للإشراف على التعليم مركزها جاكرتا، ترتبط مع المكاتب التعليمية الموجودة في (27) مقاطعة اندونيسية. o يتم تمويل (75%) من التعليم عن طريق وزارة التربية والثقافة، ونسبة (25%) عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية، كما تمول المدارس الخاصة عن طريق التنظيمات الدينية والمصروفات المدفوعة من أولياء الأمور ومن الدعم الحكومي، ومن الملاحظ أن الآباء يمولون تعليم أبنائهم بعد الفرقة الثالثة في المدرسة الابتدائية. المنهج الدراسي
o تأثر المنهج برافدين أساسيين هما : (الرافد الهولندي والرافد الإسلامي)
o المدارس الحكومية العامة والمدارس الأهلية الخاصة التابعة لوزارة التعليم والثقافة تطبق المناهج الدراسية التي تأثرت بالثقافة الهولندية، ويوجه المنهج في هذه المدارس فلسفة البانشاسيلا الحكومية. o المدارس الإسلامية التابعة لوزارة الشؤون الدينية لها نظامان هما :
o التعليم التقليدي اللاصفي في مدارس يطلق عليها (بيسانترين) حيث يلتقي المعلم(الشيخ) لتعلم اللغة العربية وتجويد القرآن ودراسة الحديث الشريف والشريعة الإسلامية.
o المدارس الصفية ، وهي المدارس الإسلامية الحديثة التي تقدم مزيجاً من المناهج الإسلامية وغير الإسلامية .
o يشرف على تطوير المناهج الدراسية في وزارة التربية والثقافة قسم خاص حتى منتصف السبعينات، ثم بعد ذلك قام مركز البحوث والتنمية في الوزارة بإنشاء قسم خاص بالمناهج للربط بين التعليم والتنمية. إعداد المعلمين
2. يواجه التعليم مشكلة حادة في إعداد المعلمين في كافة مستويات التعليم، خاصة مع الحاجة في توسيع قاعدة التعليم، وتنفيذ خطط التنمية بعد الاستقلال. 3. قامت الدولة بحل المشكلة عن طريق وضع برامج متدرجة مع بداية الخمسينات، لفئة معلمي المرحلة الابتدائية من خريجي المرحلة الابتدائية.
4. تم إنشاء كليات إعداد المعلمين في عام 1954 لإعداد معلمي المرحلة الثانوية الدنيا والعليا.
5. قامت وزارة التربية والثقافة بعمل برامج لإعداد المعلمين أثناء الخدمة، للرفع من مستوى أدائهم، كما اهتمت بتقديم برامج في الإدارة المدرسية للمعلمين ومديري المدارس.
التطوير التربوي في اندونيسيا
تتمثل ممارسة التطوير التربوي عبر بناء تنظيمي مترابط العناصر على النحو التالي:
o تشكيل العديد من المراكز المعنية بالتطوير مثل( لجنة تطوير المناهج العليا، مركز تطوير المناهج والوسائل،مركز البحوث التربوية،مركز القياس والتقويم، مركز تقنيات التعليم والوسائط الإعلامية، مركز المعلومات التربوية والثقافية، مركز الكتب الدراسية). o التركيز على العلوم والتكنولوجيا حتى يتحول المجتمع من الزراعة إلى الصناعة.
o تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الخامس الابتدائي.
o المناهج تراجع كل خمس سنوات، وتشمل المراجعة(فلسفة المناهج وأسس بنائها، الوقت المناسب لكل مادة بشكل متوازن مع البقية، دليل المعلم)
o مناهج التعليم الأهلي (80%) منها مناهج حكومية، وللمدارس الأهلية إضافة(20%) المتبقية من المناهج لإدخال بعض العناصر البيئية في النواحي الطبيعية و الاجتماعية. 1. فرج ، عبد اللطيف حسين . نظم التربية والتعليم في العالم .دار المسيرة عمان ، 2005
2.
سليمان، عرفات عبد العزيز . نظم التعليم في العالم الإسلامي. دراسة تحليلية مقارنة ، الانجلو المصرية ، القاهرة.3. موقع إذاعة هولندا العالمية على الانترنت 2008 .
4. موقع وكيبيديا – الموسوعة الحرة على الانترنت.
5. موقع الاسلام اليوم على الانترنت .
6. موقع منظمة العالم الإسلامي على الانترنت.
كاتب الموضوع: الأستاذ خالد