الجمعة، 20 يونيو 2014

طريقة عملية لتحليل نص تربوي

 طريقة عملية لتحليل نص تربوي...

تحليل الموضوع التربوي ينبني بالأساس على خطوات منهجية منتظمة و مضبوطة، تكون فيها الأفكار متسقة ومطردة ومترابطة بعضها البعض، ولهذا من الضروري التحكم في الربط بين الأفكار و الفقرات و في نوعية الأسلوب المستعمل، والذي يجب أن يكون علميا مسترسلا وسلسا، حيث أن كل مرحلة من مراحل تحرير الموضوع يجب أن تأخذ في الاعتبار إنجازات المراحل السابقة.

أساسيات منهجية:

1- القراءة الأولية:
في البداية، يجب العمل على فهم الموضوع التربوي المطروح، ولهذا فإنه من الضروري قراءة وإعادة قراءة الموضوع عدة مرات إذا لزم الأمر، لتحليل المفاهيم الأساسية وتسليط الضوء على الكلمات المهمة والروابط المستعملة في أفق تحديد الإشكالية المحورية و بالتالي الصياغة الأولية لتصميم الموضوع.
و عند القراءة الأولية للموضوع، من المستحسن تحديد المفهوم أو المفاهيم المهمة والتي تتناسب تماما مع الإشكالية. ومن الممكن
الإشارة إلى الأفكار الهامة وتحليل الكلمات المفاتيح التي تساعد على فهم الموضوع.
2– أهمية مسودة الإجابة:
يجب أولا تنظيم الأفكار بورقة التسويد كعمل تحضيري، وترتيبها بالنظر لعلاقتها لبعضهما البعض، و هذه خطوة أولية ضرورية. ومن المهم أيضا أن لا نقع في الخطأ الشائع و المتعلق بمحاول الإجابة على الموضوع مباشرة، دون الرجوع إلى الاشتغال على المسودة. كذلك، يستحسن عدم البداية بتحرير المقدمة في المسودة، فمن الأفضل وضع الأفكار المتعلقة بالمقدمة بعد إنجاز التصميم للموضوع الذي سيتم الإعلان عنه في المقدمة.
3 – ضرورة وضع التصميم:
لا يعير المرشحون عادة أية أهمية لوضع التصميم، اعتقادا منهم أنه لا منفعة ترجى منه و أنه هدر للوقت و الجهد . و الحقيقة أن وضع



التصميم يعد بمثابة خطة للعمل، فهو من جهة، يساعد المرشح على تنظيم و تأطير إجابته مما يجعله في مأمن من الخروج عن الموضوع، ومن جهة أخرى، يمكن من احترام التناسق والانسجام والتوازن بين أهم العناصر المكونة لهيكل الموضوع (مقدمة، عرض، خاتمة).


الصياغة و التحرير:

من المتعارف عليه أن صياغة و تحرير موضوع تربوي تخضع عادة للثلاثية الكلاسيكية: مقدمة، عرض، خاتمة. فالمقدمة تعتبر تمهيدا و مدخلا لبسط الإشكالية المحورية للموضوع، أما العرض ففيه تبدأ المعالجة الفعلية للموضوع عن طريق تحليله و تفكيكه عناصره و مناقشة أفكاره، و الخاتمة عبارة عن خلاصة مركزة للاستنتاجات و النتائج المتعلقة بالموضوع المعالج.
1 - المقدمة:
عند كتابة المقدمة يتعين في المقام الأول، بدء الأعمال التحضيرية و التي ترتكز أساسا على قراءة و فهم و تحليل الموضوع. فالمقدمة لا ينبغي أن تكون ملخصا و لا عرضا للموضوع، بدلا من ذلك عليها أن تبرز بالأساس الإشكالية المحورية. وعندما ننتهي من ضبط و تفكيك المفاهيم الرئيسية للموضوع ، ننتقل لصياغة المقدمة على مرحلتين: من جهة يجب أن نبحث عن المبدأ الموجه و الخيط الناظم لوضع المنهجية التي تؤدي إلى فهم الموضوع. ومن جهة أخرى ينبغي أن تكون صياغة المقدمة موجزة قدر الإمكان مع تجنب الخوض في التفاصيل. كما يجب أن تكون المقدمة متسقة وبسيطة ومباشرة.
2 – العرض : تحليل و مناقشة الإشكالية العامة.
من المقرر في بادئ الأمر الرجوع إلى الإشكالية الأساسية وسؤالها المحوري، و إعادة صياغته و تفكيكه ودمجه في سياق المناقشة و
التحليل. حيث يتعين أن تتطور مناقشة الموضوع تدريجيا وبشكل متساو. و في هذا الصدد، لا بد من إعادة تعريف إشكالية الموضوع مرة بعد أخرى، مع الأخذ في الاعتبار المنطلقات التي أسسنا عليها تحليلنا . بالإضافة إلى ذلك، فشرح و تحليل الموضوع عادة ما يتم في جزأين أو ثلاثة أجزاء، اعتمادا على التصميم المعد في البداية. وهنا يجب دائما العودة إلى العمل التحضيري، و استحضار ما تم مراجعته من مراجع ووثائق تربوية، وإعادة النظر في كل سؤال من خلال الجواب بحيث يحصل لدينا اتساق بين التصميم الأولي و التقدم التدريجي في التحليل و مناقشة الموضوع.


و يستحسن كذلك، مناقشة الأفكار انطلاقا من الاقتباس من المراجع التربوية المتداولة أو من التجربة المهنية الميدانية، ومن المفترض أن تكون جميع الأفكار موضع تبرير وافي. كما يتعين تجنب الاتفاق المجاني مع الأطروحة المقدمة في الموضوع، بل من الأفضل مناقشة الأفكار وطريقة تقديم الحجج و البراهين. كذلك، يتعين على المرشح إثبات وتوضيح منهجية اشتغاله وإبراز قيمة الموضوع، مع تجنب السقوط في العموميات والابتذال. ويبقى وضع الأسئلة من بين أفضل المنهجيات المعتمدة في معالجة الموضوع التربوي:( مستويات أهمية الموضوع، آثار والافتراضات للموضوع، مجالات الدراسة حيث للموضوع معنى....)
3 - الخاتمة
تحرير الخاتمة غالبا ما يتم تجاهله لأنه يأتي في نهاية وقت إنجاز الموضوع التربوي. ففي الواقع ننظر إليها كعمل إضافي يثقل كاهل
المرشح، في حين أن جهدا صغيرا قد يسمح له بسهولة بالقيام بهذا العمل. فينبغي أن لا ننسى أن أي موضوع بدون خاتمة هو عمل غير
مكتمل. و بالإضافة إلى ذلك، فالهدف والغرض من الخاتمة هو تقديم الخلاصة العامة للموضوع، وكذا التذكير بالمقترحات التي تم تطويرها خلال العرض من خلال صياغتها و عرضها بطريقة مقتضبة و مختصرة.

و تأسيسا على ذلك، لا بد من التأكيد على أن التوازن عنصر مهم في تحرير الخاتمة. و لذلك، فإن وظيفة الخاتمة هو في هذا المعنى لا
يمكن الاستغناء عنها، لأنها تسمح بتلخيص الأفكار و الاستنتاجات التي تم التوصل إليها خلال عمليتي التحليل و المناقشة. وإجمالا، فإن لخاتمة تلخيص كامل وليس ملخص، و في نفس الوقت، فإنها تتيح المجال لطرح أسئلة و إشكاليات أخرى من شأنها توسيع نطاق البحث
مستقبلا في الموضوع. وأخيرا، هذه كانت بعض الأفكار و الاقتراحات المرتبطة بمنهجية الإجابة على الموضوع التربوي و التي حاولنا أن نتقاسمها مع المرشحين المقبلين على اجتياز الامتحان المهني و التي نأمل صادقين أن تساعدهم في تدليل عقبات الامتحان ، حيث نكون بذلك قد ساهمنا و لو بالنزر القليل في إفادتهم. فحظ سعيد و متمنياتنا لهم بالنجاح و التوفيق في هذا الاستحقاق الهام و المصيري.


عبد الغفور العلام مفتش التخطيط التربوي

سلسلة اعداد المعلم عبر العالم: المعلم في السعودية

 
 
تختلف طرق إعداد المعلمين عبر العالم ، وسنحاول عبر سلسلة من المواضيع على موقع تكنولوجيا التعليم، التجول عبر مراكز مختلفة من بعض الدول،مع الدكتورة فيروز خالد مختصة علم النفس التربوي، ومع الأنموذج السادس
 



إعداد المعلم بالمملكة العربية السعودية


ولقد حظي إعداد المعلم في سياسة التعليم بعدد من المواد تضمنها الفصل الرابع من الباب الخامس وهي:-

163- تكون مناهج إعداد المعلمين في مختلف الجهات التعليمية وفي جميع المراحل وافية بالأهداف الأساسية التي تنشدها الأمة في تربية جيل مسلم يفهم الإسلام فهماً صحيحاً، عقيدة وشريعة، ويبذل جهده في النهوض بأمته.
164- ُيعنى بالتربية الإسلامية واللغة العربية في معاهد وكليات المعلمين حتى يتمكنوا من التدريس بروح إسلامية عالية ولغة عربية صحيحة.
165- ُتولي الجهات التعليمية المختصة عنايتها بإعداد المعلم المؤهل علمياً ومسلكياً لكافة مراحل التعليم، حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي، وفق خطة زمنية.
166- تتوسع الجهات التعليمية ففي معاهد المعلمين والمعلمات، وفي كليات التربية، لكافة المواد، بما يتكافأ مع سد حاجة البلاد في الخطة الزمنية المحددة.
167- يكون اختيار الجهازين التعليمي والإداري منسجماً مع ما يحقق أهداف التعليم التي ُنص عليها في المواد السابقة في الخلق الإسلامي، والمستوى العلمي، والتأهيل التربوي.
168- يشجع الطلاب الذين ينخرطون في سلك المعاهد والكليات التي تعد المعلم بتخصيص امتيازات لهم مادية واجتماعية أعلى من غيرهم.
169- يوضع للمعلمين ملاك خاص( كادر) يرفع شأنهم، ويشجع على الاضطلاع بهذه المهمة التربوية في أداء رسالة التعليم بأمانة وإخلاص، ويضمن استمرارهم في سلك التعليم.
170- تدريب المعلمين عملية مستمرة، وتوضع لغير المؤهلين مسلكياً خطة لتدريبهم وتأهيلهم، كما توضع خطة للمؤهلين لرفع مستواهم وتجديد معلوماتهم وخبراتهم.
171- يفسح المجال أمام المعلم لمتابعة الدراسة التي تؤهله لمراتب أرقى في مجال تخصصه، وتضع الجهات التعليمية الأنظمة المحققة لهذا الغرض.
172- لا تقل مدة إعداد معلم المرحلة الابتدائية عن المدة اللازمة للحصول على شهادة الدراسة الثانوية، ويجري تطوير مرحلة إعداد المعلمات تدريجياً لتحقيق ذلك، ولا تقل مدة إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية عن المدة اللازمة للحصول على شهادة التعليم العالي.( 6 )

معاهد إعداد المعلمين
في عام 1373هـ صدر المرسوم الملكي بإنشاء وزارة المعارف، وكان من بين أهداف الوزارة لتطوير النهضة التعليمية في المملكة إعداد المعلمين قبل ممارسة الخدمة، وتدريبهم أثنائها،

ولتحقيق هذين الهدفين قامت الوزارة بافتتاح:
٭ معاهد المعلمين الابتدائية في عام 1373هـ ويلتحق بها الحاصلون على شهادة إتمام الابتدائية مدة ثلاث سنوات ليحصلوا بعد تخرجهم فيها على شهادة كفاءة المعلمين التي تؤهلهم للتدريس في المرحلة الابتدائية.

٭ معاهد المعلمين الليلية، وتقدم دروسًا مكثفة في الثقافة ومبادئ أصول التعليم وعلم النفس (مرحلة الطفولة) للمعلمين الذين على رأس العمل ممن لا يحملون مؤهلات علمية أو تربوية.

٭ معاهد إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية، ويمكن اعتبار هذه المعاهد أول المعاهد السعودية التي تعد معلميها للتدريس في المرحلة الابتدائية على أحدث الطرق التربوية، فبعد رغبة وزارة المعارف في إجراء تطور مرحلي في إعداد المعلمين قررت رفع الحد الأدنى لإعداد المعلمين إلى مستوى الدراسة الثانوية، وبناء على ذلك ألغيت معاهد المعلمين الابتدائية ومعاهد المعلمين الليلية بدءًا من العام الدراسي 84/1385هـ وتقرر تأسيس معاهد إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية في سبع مدن رئيسة، وقد اشترط على راغبي الالتحاق بهذه المعاهد حصولهم على شهادة الكفاءة المتوسطة، وانتظامهم الدراسي فيها لمدة ثلاث سنوات.

٭ مركزي الدراسات التكميلية للمعلمين في عام 85/1386هـ: أنشأت وزارة المعارف مركزين للدراسات التكميلية في الرياض والطائف بهدف رفع مستوى المعلمين الحاصلين على شهادة معاهد المعلمين الابتدائية (الملغاة) وضم الراغبين في التدريس من حملة شهادة الكفاءة المتوسطة بعد اجتياز اختبار تحريري مواز لمستوى الصف الثالث في معاهد المعلمين الملغاة.

٭ معاهد معلمي المواد الدينية والقرآن الكريم، وقد افتتحت أول مدرسة متوسطة لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض عام 84/1385هـ بهدف إعداد معلمين خلال ثلاث سنوات لتدريس المواد الدينية وتحفيظ القرآن الكريم بمدارس المرحلة الابتدائية.

٭ المدارس الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم، الغاية من إنشاء هذه المدارس التي افتتحت بداية في مكة المكرمة عام 96/1397هـ هي نفس الغاية من إنشاء «معاهد معلمي المواد الدينية وتحفيظ القرآن الكريم» يضاف إليها إعداد المنتظمين فيها للتدريس في المرحلة المتوسطة «حسب الحاجة» وجعلها نواة لمواصلة الدراسة الجامعية.

٭ معهد التربية الرياضية للمعلمين عام 84/1385هـ في الرياض وكان الوحيد من نوعه في المملكة، وقد كان من شروط الالتحاق به الحصول على شهادة الكفاءة المتوسطة، والانتظام الدراسي لمدة ثلاث سنوات، ويؤهل المعهد خريجيه لتدريس مادة التربية الرياضية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومع التطور اللاحق في إعداد المعلم تم إيكال وظائف معهد التربية الرياضية إلى الكلية المتوسطة للتربية الرياضية.

٭ معهد التربية الفنية للمعلمين، ويخول هذا المعهد خريجيه بعد الانتظام فيه لمدة ثلاث سنوات تدريس مادة التربية الفنية في المدارس الابتدائية والمتوسطة وقد غطت برامج المعهد كافة مجالات التربية الفنية (العلمية والنظرية) بنسبة 60٪ من الخطة الأسبوعية، وساوت بين ساعات الإعداد المهني والثقافي، ومع التوجه الوزاري التطويري تم إغلاق المعهد منذ عام 1411هـ.

٭ برنامج إعداد معلمي اللغة الإنجليزية:كان للعجز الشديد في عدد معلمي اللغة الإنجليزية السعوديين الدور الأبرز في إنشاء هذا البرنامج الذي كان يقبل فيه الحاصلون على شهادة الثانوية العامة وما في مستواها، ومعلمو المرحلة الابتدائية من خريجي معاهد المعلمين ممن أمضوا ثلاث سنوات (كحد أدنى) في التدريس، وكان الاختيار يقع سنويًا على أفضل 60 إلى80 متقدمًا للبرنامج بناء على نتائج اختبار اللغة الإنجليزية. اعتمد البرنامج على ثلاث فترات دراسية متساوية لمدة عام دراسي يرسل بعدها الطالب إلى بريطانيا لدراسة 100 ساعة، وبعد تطوير البرنامج قسم إلى مرحلتين: سنة تأهيلية بالرياض، وسنتين في بريطانيا، وقد أوقف البرنامج بعد أن حقق الغرض الذي أعد من أجله.

٭ مراكز العلوم والرياضيات: أظهر النمو في أعداد المدارس الحاجة المتزايدة لمعلمي مادتي العلوم والرياضيات بشكل خاص، ولأجل ذلك أنشأت وزارة المعارف في عام 1394هـ مركزين لإعداد معلمي العلوم والرياضيات في الرياض ومكة، ثم تلاها إنشاء مركزين آخرين في الطائف والدمام، وكان من شروط القبول في هذه المراكز الحصول على شهادة الثانوية العامة (القسم العلمي) ومع النقص الحاد في أعداد معلمي الرياضيات والعلوم للمرحلة المتوسطة صدرت موافقة مجلس الوزراء في 1379هـ بقبول معلمي المرحلة الابتدائية من خريجي معاهد المعلمين الثانوية والطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة (القسم الأدبي) في مراكز العلوم والرياضيات بشرط اجتياز (اختبار القدرات) في المقابلة الشخصية،

٭ برنامج الدبلوم في الكليات المتوسطة:
في 10/5/1395هـ صدر قرار مجلس الوزراء رقم 565 بإنشاء الكليات المتوسطة لإعداد معلمي المرحلة المتوسطة وفق أسس علمية وتربوية تحقق الاكتفاء الذاتي من المعلمين السعوديين لهذه المرحلة. وقد أنشئت بالرياض في شوال من عام 1396هـ، أول كلية متوسطة تلاها إنشاء الكليات المتوسطة تباعًا في أنحاء المملكة حتى بلغ عددها 18 كلية، ولكي يتخرج الطالب في هذه الكليات عليه اجتياز 75ساعة معتمدة بنجاح، منها 16 ساعة للتخصص الرئيس و12 ساعة للتخصص الفرعي، وقد مرت الخطة الدراسية في الكليات المتوسطة بعدة مراحل ولاسيما مع استحداث بعض التخصصات بهدف تطوير إعداد معلميها

ويشترط للقبول بالكليات المتوسطة حصول الدارس على شهادة الثانوية العامة أو شهادة معاهد المعلمين أو شهادة مراكز الدراسات التكميلية أو المعاهد العلمية أو دار التوحيد أو دبلوم معاهد التربية الفنية ومعاهد التربية الرياضية.

٭ دورات الكليات المتوسطة:
- برنامج الدورات التدريبية التأهيلية لخريجي الكليات المتوسطة لإعداد المعلمين لتدريس الرياضيات بالمرحلة المتوسطة. وقد أقيمت هذه الدورات بعد موافقة معالي وزير المعارف في 7/6/1400 على تدريب بعض خريجي الكليات المتوسطة على مناهج وكتب الرياضيات بالمرحلة المتوسطة.

- البرنامج التكميلي للدراسات الإسلامية لخريجي الكليات المتوسطة للتدريس بالمرحلة المتوسطة، والذي أقيم لرفع المستوى الأكاديمي والمهني للمعلمين السعوديين. وقد امتد هذا البرنامج لمدة عام دراسي يدرس خلاله الطالب 40 ساعة معتمدة على فصلين دراسيين.
- الكلية المتوسطة للتربية الرياضية: أطلق هذا المسمى على معهد التربية الرياضية بعد التحول الذي طال برنامجه الدراسي في عام 1408هـ بموجب قرار معالي وزير المعارف في 5/6/1407 والدراسة في الكلية المتوسطة للتربية الرياضية تتبع النظام الفصلي بعدد 78 ساعة.

كليات المعلمين:

في تاريخ 5/5/1407هـ اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم، بقيام الكليات المتوسطة بإعداد برامج تكميلية لمنح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي. وبذلك تكون كليات المعلمين هي المؤسسات الوحيدة (في المملكة) الخاصة بإعداد معلم المرحلة الابتدائية للمجالات التالية: الدراسات القرآنية، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية، الاجتماعيات، الرياضيات، العلوم، التربية الفنية، التربية البدنية. وقد وضعت خطط القبول في كليات المعلمين على أساس الاحتياج القائم المتوقع من معلمي المرحلة الابتدائية.

وتهدف برامج الكليات في إعدادها لمعلمي المرحلة الابتدائية إلى:

- رفع مستوى التأهيل التربوي والأكاديمي للمعلمين القائمين على رأس العمل وتجديد معلوماتهم ومفاهيمهم التربوية.
- الإسهام بإجراء البحوث التربوية التي تؤدي إلى تطوير المناهج والكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية.
- المشاركة في إعداد وتطوير وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية لمعلمي المراحل التعليمية المختلفة.
- التعاون مع إدارات التعليم في حل المشكلات التربوية.
- التعاون مع المؤسسات التربوية داخل المملكة وخارجها لتطوير التعليم والاشتراك بالبحوث التربوية والعلمية وحضور المؤتمرات والحلقات لتبادل الخبرة والمعرفة.
- تنظيم برامج تأهيلية للطلاب بعد الثانوية العامة لإعداد محضري المختبرات وأمناء المكتبات والمتخصصين في الوسائل التعليمية.
- وتقدم كليات المعلمين «برنامج ما فوق المرحلة الابتدائية» الخاص بإعداد معلمي المراحل الدراسية العليا (المتوسطة والثانوية) ويشتمل على المجالات التالية: الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، التربية الخاصة، بالإضافة إلى المجالات المعتمدة في إعداد معلمي المرحلة الابتدائية.
كما تقدم كليات المعلمين «برنامج محضري المختبرات المدرسية» لسد حاجات المختبرات المدرسية في المدارس المتوسطة والثانوية في المملكة والاستغناء عن التعاقد من الخارج. وكذلك تقدم البرامج التدريبية لشاغلي الوظائف التعليمية كدورة مديري المدارس، ودورة النشاط المدرسي، وبرنامج معلمي الصفوف الأولية، والدورات التنشيطية القصيرة وبعض البرامج التأهيلية (كبرنامج التوجيه والإرشاد، وبرنامج الدبلوم العام في التربية، وبرنامج القياس والتقويم، وبرنامج المشرفين التربويين).

وفي ظل هذا التطور النوعي والتوسع الكمي لكليات المعلمين كان للكلية المتوسطة للتربية الرياضية نصيب منه، فمنذ عام 1419هـ تم تطويرها إلى كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس في التربية البدنية والرياضية.
التطور الإداري للإشراف على إعداد المعلمين

التدريب وخدمة المجتمع

دعمًا لعلاقة كليات المعلمين ولارتباطاتها بالمجتمع وفق الأسس والخلفيات العقدية والفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية أُنشئ بكل كلية مركز للتدريب وخدمة المجتمع أنيطت به جملة من المهام، هي:
- طرح ما يناسب من دورات وبرامج تدريبية وتنفيذها حسب حاجة المجتمع المحلي والمدرسي وحسب أهداف الكلية وخططها وإمكاناتها.
- تصميم حقائب التدريب اللازمة للبرامج التدريبية.
- متابعة تنفيذ البرامج والدورات الموكلة للمركز وتقويمها.
- القيام بدراسة ما يوكل للكلية من برامج ودورات متخصصة وتقديم الاستشارات والمقترحات التدريبية والفنية للجهات ذات العلاقة.
- تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على التعاون مع الكلية في مجال التدريب والاستفادة من خبراتها.
- إعداد الميزانيات والحسابات المالية وتقارير إنجازات المركز الفصلية والسنوية.
وتوفر مراكز التدريب وخدمة المجتمع نوعين من الخدمات: الخدمة العامة وهي التي تستهدف الإسهام في النهوض بالمجتمع المحلي وتنميته، وتقدمها وحدة خدمة المجتمع بهذه المراكز. والخدمة التخصصية، وهي التي تقدم فيها وحدات التدريب في الكليات دورات متخصصة تدريبية (قصيرة ومتوسط



الخميس، 19 يونيو 2014

الحياة المدرسية ومجالس المؤسسة

الحياة المدرسية ومجالس المؤسسة

- i الحياة المدرسية
بعد صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومنذ انطلاق السنة الدراسية 2004 / 2003 تم التنصيص على تنشيط الحياة المدرسية وتفعيل أدوارها بتصدير المذكرة الوزارية رقم87 المؤرخة بــ 10 يوليوز لسنة 2003، معتمدة على التوجيهات التالية:
1) تثبيت القيم الأساسية لذى التلميذ(ة)
ü التشبع بمبائ الإسلام السمحة وقيمه الرامية إلى تكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح والمتسم بالاعتدال والتسامح؛
ü تكريس حب الوطن، والتربية على المواطنة، والمشاركة الإيجابية في الشأن العام لبده؛
ü الاعتزاز بالهوية الوطنية بكل أبعادها الحضارية والتعامل بانسجام وتكامل وتفتح مع القيم الإنسانية الكونية؛
ü التشبع بمبادئ المساواة، وبروح الحوار وقبول الاختلاف وتبني الممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتدعيم كرامته؛
ü امتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا والإسهام في تطويرها
2) غايات وأهداف الحياة المدرسية :
ü إعمال الفكر، والقدرة على الفهم والتحليل، والنقاش الحر، وإبداء الرأي واحترام الرأي الآخر؛
ü التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي؛
ü النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا؛
ü تنمية الكفايات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف، وبناء المشاريع الشخصية؛
ü تكريس المظاهر السلوكية الإيجابية، والاعتناء بالنظافة ولياقة الهندام، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية؛
ü جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تفجير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات؛
ü الرغبة في الحياة المدرسية والإقبال على المشاركة في مختلف أنشطتها اليومية بتلقائية؛
ü جعل الحياة المدرسية عامة، والعمل اليومي للتلميذ خاصة، مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد؛
ü الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها؛
ü الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا.
3) آليات تفعيل أدوار الحياة المدرسية
إن تفعيل أدوار الحياة المدرسية يقتضي:
ü قيام مجالس المؤسسة بأدوارها كما ينص عليها النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي في مادته 18؛
ü العمل بمشروع المؤسسة المتصل بالحياة اليومية لها، والهادف إلى دعم العمل التربوي في مختلف مساراته، سعيا إلى رفع مستوى التعليم وتحسين جودته، وإلى تحقيق الترقي الذاتي للتلميذات والتلاميذ؛
ü إشراك الفاعلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين، من تلاميذ وأساتذة وإداريين ومفتشين، وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وسلطات وجماعات محلية، وفاعلين اقتصاديين وشركاء اجتماعيين وثقافيين ومبدعين ومختلف فعاليات المجتمع المدني في بلورة مشروع المؤسسة وفي تنفيذه؛
ü إخبار مختلف الشركاء الجهويين والإقليميين والمحليين ببرامج المؤسسة وإشراكهم في إعداد وتتبع تنفيذها وتقويمها؛
ü انتهاج المقاربة التشاركية التي تتجلى في تحسيس وتوعية كل طرف بأدواره في تدبير الشرأن التربوي محليا، وفي التعبئة الشاملة من أجل كسب رهان الإصلاح؛
ü خلق الفرص الممكنة لتجسيد المشاركة على أرض الواقع والعمل على انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛
ü انتهاج الشفافية في تدبير الموارد المالية تخليقا للحياة العامة وتنفيذا لميثاق حسن التدبير؛
- ii مجالس المؤسسة
تتكون مجالس مؤسسات التربية والتعليم العمومي من مجلس التدبير والمجلس التربوي والمجالس التعليمية ومجالس الأقسام.




1) مجلس التدبير
يتولى مجلس التدبير المهام التالية :
ü اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة في إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وعرضه على مصادقة مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية؛ 
ü دراسة برامج عمل المجلس التربوي والمجالس التعليمية والمصادقة عليها وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله؛
ü دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة وتتبع مراحل إنجازه؛
ü الاطلاع على القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى ونتائج أعمالها واستغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة؛
ü دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة والمحافظة على ممتلكاتها؛
ü إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعتزم المؤسسة إبرامها؛
ü دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية؛
ü المصادقة على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة، والذي يتعين أن يتضمن لزوما المعطيات المتعلقة بالتدبير الإداري والمالي والمحاسبي للمؤسسة. 
2) المجلس التربوي
تناط بالمجلس التربوي للمؤسسة المهام التالية :
ü إعداد مشاريع البرامج السنوية للعمل التربوي للمؤسسة وبرامح الأنشطة الداعمة والموازية وتتبع تنفيذها وتقويمها؛
ü تقديم اقتراحات بشأن البرامج والمناهج التعليمية وعرضها على مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية؛
ü التنسيق بين مختلف المواد الدراسية؛
ü إبداء الرأي بشأن توزيع التلاميذ على الأقسام و كيفيات استعمال الحجرات واستعمالات الزمن ؛
ü برمجة الاختبارات والامتحانات التي يتم تنظيمها على صعيد المؤسسة والمساهمة في تتبع مختلف عمليات إنجازها؛
ü دراسة طلبات المساعدة الاجتماعية واقتراح التلاميذ المترشحين للاستفادة منها وعرضها على مجلس التدبير؛
ü تنظيم الأنشطة والمباريات والمسابقات الثقافية والرياضية والفنية.
3) المجالس التعليمية
تناط بالمجالس التعليمية المهام التالية :
ü دراسة وضعية تدريس المادة الدراسية وتحديد حاجياتها التربوية؛
ü مناقشة المشاكل والمعوقات التي تعترض تطبيق المناهج الدراسية وتقديم اقتراحات لتجاوزها؛
ü التنسيق عموديا وأفقيا بين مدرسي المادة الواحدة؛
ü وضع برمجة للعمليات التقويمية الخاصة بالمادة الدراسية؛
ü اختيار الكتب المدرسية الملائمة لتدريس المادة وعرضها على المجلس التربوي قصد المصادقة؛
ü تحديد الحاجيات من التكوين لفائدة المدرسين العاملين بالمؤسسة المعنية؛ 
ü اقتراح برنامج الأنشطة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية بتنسيق مع المفتش التربوي؛
ü تتبع نتائج تحصيل التلاميذ في المادة الدراسية؛
ü البحث في أساليب تطوير وتجديد الممارسة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية؛
ü اقتراح توزيع الحصص الخاصة بكل مادة دراسية كأرضية لإعداد جداول الحصص؛
ü إنجاز تقارير دورية حول النشاط التربوي الخاص بكل مادة دراسية وعرضها على المجلس التربوي وعلى المفتش التربوي للمادة.
4) مجالـس الأقسام
تناط بمجالس الأقسام المهام التالية:
ü النظر بصفة دورية في نتائج التلاميذ واتخاذ قرارات التقدير الملائمة في حقهم؛
ü تحليل واستغلال نتائج التحصيل الدراسي قصد تحديد وتنظيم عمليات الدعم والتقوية؛
ü اتخاذ قرارات انتقال التلاميذ إلى المستويات الموالية أو السماح لهم بالتكرار أو فصلهم في نهاية السنة الدراسية وذلك بناء على النتائج المحصل عليها؛
ü دراسة وتحليل طلبات التوجيه وإعادة التوجيه والبت فيها؛
ü اقتراح القرارات التأديبية في حق التلاميذ غير المنضبطين وفق مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة.

بواسطة أشرف الرامي 

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

تعاريف و مصطلحات مهمة في علوم التربية

1-كفايــــة :Compétence

لا يمكن الإحاطة بمدلول الكفاية إلا من خلال تقديم نماذج من التعاريف المتكاملة، قصد استشفاف ما يجمع بينها جوهريا، لنبني من خلال ذلك تعريفا جامعا مانعا كما يقول المناطقة، خاصة إذا ما استحضرنا تطور مفهوم الكفاية في مختلف مجلات العمل(المقاولة، المدرسة، مختلف الحقول المعرفية…)

ومن أهم ما عرفت به الكفاية ما يلي:

1. أنها ترتبط بالاعتماد الفعال للمعارف والمهارات من أجل إنجاز معين، وتكون نتيجة للخبرة المهنية، ويستدل على حدوثها من خلال مستوى الأداء المتعلق بها، كما أنها تكون قابلة للملاحظة انطلاقا من سلوكات فعالة ضمن النشاط الذي ترتبط به.

2. إنها مجموعة من المعارف نظرية وعلمية، يكتسبها الشخص في مجال مهني معين، أما في المجال التربوي، فيحيل مفهوم الكفاية إلى مجموعة من المهارات المكتسبة عن طريق استيعاب المعارف الملائمة، إضافة إلى الخبرات والتجارب التي تمكن الفرد من الإحاطة بمشكل يعرض له ويعمل على حله.

3. إنها نظام من المعارف المفاهيمية والإجرائية المنتظمة بكيفية تجعل الفرد حين وجوده في وضعية معينة، فاعلا فينجز مهمة من المهام، أو يحل مشكلة من المشاكل.

4. إن الحديث عنها يعتبر حديثا عن الذكاء بشكل عام.

5. إنها تمكن الفرد من إدماج وتوظيف ونقل مجموعة من الموارد (المعلومات، معارف، استعدادات،استدلالات…) في سياق معين لمواجهة مشكلات تصادفه أو لتحقيق عمل معين.



وباستجماع هذه التعاريف والتوليف بينها يتم استنتاج أن الكفاية :

· أشمل من الهدف الإجرائي في صورته السلوكية الميكانيكية، وأشمل من القدرة أيضا لأنها مجموعة من المعارف والمهارات والآداءات.

· نظام نسقي منسجم، فلا ترتبط بمعرفة خاصة لأنها ذات طابع شمولي.

· يلعب فيها إنجاز المتعلم-الذي يكون قابلا للملاحظة –دورا مركزيا.

· تنظيم لمكتسبات سابقة في إطار خطاطات، يتحكم فيها الفرد ليوظفها بفعالية، توظيفا مبدعا في وضعيات معينة، وذلك بانتقاء المعارف والمهارات والأداءات التي تتناسب مع الموقف الذي يوجد فيه.

· إنتاج أفعال أو سلوكات قصد حل مشكلة أو التكيف مع وضعية جديدة.

· ميكانيزمات تعمل على إحداث التعلم وتنظيمه وترسيخه.

وانطلاقا من هذه الاستنتاجات يمكن اعتماد تعريف للكفاية باعتبارها:

- استعداد الفرد لإدماج وتوظيف مكتسباته السابقة من معلومات ومعارف ومهارات، في بناء جديد قصد حل وضعية-مشكلة أو التكيف مع وضعية طارئة.



يفيد هذا التعريف التوليفي لمفهوم الكفاية ما يلي:



الكفاية منظومة مدمجة من المعا ريف المفاهيمية والمنهجية والعلمية التي تعتمد بنجاح، في حل مشكلة قائمة.

الكفاية هدف ختامي مدمج(objectif terminal d’intégration) أي أنها النتيجة المتوقعة في نهاية مرحلة تعليمية، ومثل ذلك الهدف الختامي المدمج لكافة التعلمات في مستوى دراسي معين أو مرحلة تعليمية محددة، أي مجموع القدرات التي اكتسبها المتعلم بنجاح، والتي يمكنه توظيفها مدمجة لحل مشكلات قد تعرض لـه مستقبلا خاصة تلك الوضعيات الشبيهة بالوضعيات التي تمرس عليها في برنامج دراسي محدد.

2-مهارة(Habilité) :

يقصد بالمهارة، التمكن من أداء مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالتناسق والنجاعة والثبات النسبي، ولذلك يتم الحديث عن التمهير، أي إعداد الفرد لأداء مهام تتسم بدقة متناهية.

أما الكفاية فهي مجموعة مدمجة من المهارات.

* ومن أمثلة المهارات ما يلي:

مهارات التقليد والمحاكاة : التي تكتسب بواسطة تقنيات المحاكاة والتكرار ومنها:

- رسم أشكال هندسية.

- والتعبير الشفوي .

- وإنجاز تجربة…

* مهارات الإتقان والدقة:

وأساس بناءها :

- التدريب المتواصل والمحكم.

- ومثالها في مادة النشاط العملي مثلا:

ترجمة صياغة لغوية إلى إنجاز أو عدة تجريبية.



3-قدرة (ِCapacité):



يفيد لفظ القدرة عدة معان منها:

ا)- التمكن.

ب)- الاستعداد

ج)- الأهلية للفعل…



- ويتم الحديث عن القدرة في الحالة التي يكون فيها الفرد متمكنا من النجاح في إنجاز معين، ولذلك تعتبر لفظة ” الاستعداد ” قريبة من لفظة “القدرة “.

- أما من حيث العلاقة بين المهارة والقدرة، فالمهارة أكثر تخصيصا من ” القدرة ” وذلك لأن ” المهارة ” تتمحور حول فعل ، أي ” أداء ” تسهل ملاحظته لأنها ترتبط بالممارسة والتطبيق، أما القدرة فترتبط بامتداد المعارف والمهارات.

وتتميز القدرة بمجموعة من الخاصيات: إذ أن القدرة عامة لا ترتبط بموضوع معين، كالقدرة على الحفظ التي تشمل كل ما يمكن حفظه ولا تقتصر على حفظ الشعر والأمثال أو القواعد والصيغ…

يتطلب تحصيلها واكتسابها وقتا طويلا، ولذلك فهي لا ترادف الهدف الإجرائي، بل تتعداه إلى مفهوم الهدف العام، وهذا ما يفيد قابليتها للتطور.

* تعتبر قاعدة أساسية وضرورية لحدوث تعلمات أعقد، توضيحا لذلك: لا يمكن التعلم أن يقوم عملا ما، ما لم تكن لـه قدرات أخرى كالتحليل والتركيب والنقد.

· غير قابلة للتقويم بخلاف الكفاية.



4-الأداء أو الإنجاز:(Performence)

يعتبر الأداء والإنجاز ركنا أساسيا لوجود الكفاية، ويقصد به إنجاز مهام في شكل أنشطة أو سلوكات آنية ومحددة وقابلة للملاحظة والقياس، وعلى مستوى عال من الدقة والوضوح. ومن أمثلة ذلك، الأنشطة التي تقترح لحل وضعية-مشكلة.



5- الاستعداد(َََََAptitude):



يقصد بالاستعداد مجموعة الصفات الداخلية التي تجعل الفرد قابلا الاستجابة بطريقة معينة وقصدية،أي أن الاستعداد هو تأهيل الفرد لأداء معين، بناء على مكتسبات سابقة منها القدرة على الإنجاز والمهارة في الأداء.

ولذلك يعتبر الاستعداد دافعا للإنجاز لأنه الوجه الخفي لـه. وتضاف إلى الشروط المعرفية والمهارية شروط أخرى سيكولوجية، فالميل والرغبة أساسيان لحدوث الاستعداد.



6- الأهداف الإجرائية : Objectifs opérationnels



عبارة عن أهداف دقيقة صيغت صياغة إجرائية وترتبط بما سينجزهالمتعلم من سلوك بعد ممارسته لنشاط تعليمي معين.



7- المشروع التربوي rojet Educatif 
خطة تسعى إلى تحقيق أهداف معرفية مهاريةووجدانية تترجمها حاجات ومشكلات يسعى التلاميذ إلى بلوغها عبر عمليات منظمة.


8-برنامج تعليمي : Programme Scolaire
مجموعة من الدروس المتناسقة أو مجموعةمنظمة من الدروس ونماذج التعليم والمواد الديداكتيكية والحصص يكون هدفها هو تبليغالمعارف والمهارات.



9-الوحدة المجزوء Module



الوحدة عبارة عن تنظيممتكامل للمنهج المقرر والطريقة التدريسية، إنها موقف تعليمي يحتوي على المادةالعلمية والأنشطة العملية المرتبطة بها وخطوات تدريسها.



10-المقطع : Séquence 
مجموعة من الوحدات الصغرى المترابطة بينها برابط هو المهمة أو الهدف المتوخىوالتي تشكل جزءا من الدرس. 
11-المؤشر : Indicateur
المؤشر الذي هو نتيجة لتحليلالكفاية أو مرحلة من مراحل اكتسابها، سلوك قابل للملاحظة يمكن من خلاله التعرفعليها، وبالتالي يسمح بتقويم مدى التقدم في اكتسابها. إنه علامة محتملة لحصولالتفاعل بين تنمية القدرات وبين المعارف وبذلك يشكل نقطة التقاطع بين القدراتوالمضامين المعرفية.



12- السيرورة :



وهي في عمومها مختلف العمليات والوظائف التي يقوم بها المتعلم، لتفعيل مكتسباته وإمكاناته الشخصية وتصحيح تمثلاته، من أجل بناء معارف جديدة ودمجها في المعارف السابقة وبالتالي اتخاذ القرار وتحديد الإنجاز الملائم.



13- التدبيـــــر:



نشاط يعنى بالحصول على الموارد المالية والبشرية والمادية وتنميتها وتنسيق استعمالها قصد تحقيق هدف أو أهداف معينة.(وهو عكس التسيير،ذلك أن التدبير إشراك كافة الفاعلين وبث روح المبادرة والعمل الجماعي).



14- التدبير التربوي:



ينظر إلى المدرسة باعتبارها منظومة إنتاجية أي تعتبر فضاء للعطاء والإنتاج والمردودية، وبالتالي فالتدبير التربوي يقتضي التخطيط والتنسيق والترشيد.



15- التواصـــل:



التواصل بصفة عامة يفيد الإخبار أو الإعلام أو الإطلاع،وهو نقل المعلومات من مرسل إلى متلق بواسطة قناة.



16- التواصل التربوي:



التواصل التربوي يحدث في خضم العمليات التربوية لكونها عملية تواصلية،بحكم أنها ترتكز على شبكة علاقات إنسانية:تلميذ/محيط-مدرسة/أسرة-مدرسة/محيط…



17- التفاعــــل:



علاقة بين متفاعلين،علاقة تأثير وتأثر،علاقة تتخذ شكل تبادل ومشاركة وتواصل،تقتضي فعلا وتأثيرا متبادلين بين شخصين أو أكثر.






18- العلاقــــة:

صلة ورابطة بين موضوعين أو أكثر (علاقة المدرس/تلاميذ – علاقة تلاميذ تلاميذ – علاقة مدرسة/أسرة…..).



19- مراقبة مستمرة:



إجراء بيداغوجي يهدف إلى تقييم أداءات المتعلمين بكيفية مستمرة تمكنهم من تعرف إمكانياتهم ومردودهم والعمل على تطويره.



20- الحـــــاجة:



نقص موضوعي قد يؤدي إلى المرض أو الموت أو…(الكفاية تلبي الحاجة).



21- الرغـــبة:



نقص ذاتي يشعر به الفرد.



22- التخطيط التربوي العام:



تخطيط عام للعملية التعليمية في شموليتها(المؤسسات/المدرسين/المتعلمين/ميزانية التسيير/وضع المناهج والتوجهات الكبرى..) ويضعه المقررون انطلاقا من اعتبارات سياسية واقتصادية و…



23- التخطيط الإداري:



تنفيذ ما تم تقريره في التخطيط التربوي العام، وتهيئة الظروف وتتبع العمليات المنجزة وتقويمها.



24- التخطيط البيداغوجي:



يرتبط بتنفيذ المنهاج التعليمي(ما يقوم به المدرس من عمليات وهو يستعد لهذا التنفيذ).



25- المنهـــاج:



وثيقة تربوية مكتوبة تضم مجموع المعارف والخبرات التي يستعملها التلاميذ، وتتكون من عناصر أربعة:الأهداف-المعرفة-أنشطة التعلم-التقويم.



26- جماعة القسم:



مجموعة من التلاميذ ومدرس تؤطرهم علاقة عمل نظامية أو مؤسسية، وتجمعهم أهداف مشتركة للتعليم والتعلم وتحدد العلاقات بينهم معايير وأدوار محددة.



27- العائق البيداغوجي:



صعوبة يصادفها المتعلم خلال مساره يمكن أن تعوق تعلمه أو تسهله.وللعائق البيداغوجي مظهران: قد يكون إيجابيا ويساعد المتعلم على تحقيق تعلمه، وقد يكون سلبيا يمكن أن يعطل تعلم المتعلم.



28- المشروع البيداغوجي :



ينتقل المشروع التربوي من مجال القيم إلى مجال الفعل المباشر، وهوكل صيغة تحدد مواصفات التخرج بمصطلحات الكفايات والقدرات التي يلتزمها شركاء الفعل التربوي على مدى تكوين معين أو دورة دراسية محددة . كما يتضمن المشروع التربوي الوسائل المستعملة وخطوات اكتساب المعرفة المقترحة وأنماط التقويم.



29- البرنامج التعليمي والمنهاج :



يشكل البرنامج لائحة المحتويات التي يجب تدريسها، وأنماط التعليم والمواد والحصص المراد تبليغها. أما دولاندشير فيرى في المنهاج الدراسي على أنه مجموعة من الأنشطة المخططة من أجل تكوين المتعلم، إنه يتضمن الأهداف، والأدوات، والاستعدادات المتعلقة بالتكوين الملائم للمدرسين.



30- التنشيط التربوي:



يعتبر موضوع التنشيط التربوي موضوعا ذا أهمية بالغة في العملية التربوية. ونكتفي بإجمال أهم مقتضياته في اعتباره مجموعة من التصرفات والإجراءات التربوية، المنهجية والتطبيقية التي يشارك فيها كل من المدرس والتلميذ قصد العمل على تحقيق الأهداف المسطرة لدرس ما أو جزء من درس. وتدخل هذه التقنيات ضمن الطرائق التعليمية التي هي تجسيد للنظريات المختلفة للتعليم والتعلم.



31- التكنولوجيات الجديدة:



يرتبط هذا المصطلح الحديث، الذي ظهر قي الميدان التربوي بمجال الإعلام والاتصال . ويشير عموما إلى مختلف الوسائط والمعينات التي تساعد على تبادل ونقل المعلومات، صوتا أو صورة أو هما معا . وتتم من خلال الفيديو والحاسوب والمسلاط والكاميرا وشبكات الأنترنيت، في مجالات متنوعة وتشمل مختلف الأطراف( الإدارة، المدرسين، التلاميذ).

ولقد تمت الإشارة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى استعمال التكنولوجيات الجديدة في الدعامة العاشرة من الباب الثالث المخصص للحديث عن الجودة.



32- التربية البدنية والرياضية:



التربية البدنية والرياضية مادة تعليمية تعتمد الأنشطة البدنية والرياضية باعتبارها ممارسات اجتماعية وثقافية تساهم في بلوغ الغايات التربوية.

تعد مادة التربية البدنية والرياضية مادة تعليمية أساسية لدى المتعلم وهي تتفاعل تفاعلا منسجما مع باقي المواد الدراسية الأخرى،لأن البرامج التعليمية تسعى في مجملها إلى الوحدة المتكاملة،آخذة بعين الاعتبار التكوين الشامل لشخصية المتعلم من جميع جوانبها.

إن ما يكتسبه المتعلم من أرصدة في مجال المعرفة والمهارات سواء تعلق الأمر بالكتابة أو القراءة أو الحساب أو الحركة له تفاعل في تكوين شخصيته تكوينا متكاملا ومتزنا، ومن ثم كان للرصيد الحركي دلالته تأثيرا وتأثرا. ولهذا فالنشاط الحركي بمدلوله ورصيده له تأثير خاص على المواد الأخرى من حيث الإنتاج والتفاعل أخذا وعطاءا. لذا وجب تطويعه وفق أسس علمية تستجيب لمتطلبات المتعلم ورغباته حسب مراحل نموه وإمكانياته والمحيط الذي يعيش فيه.



33- الرياضة المدرسية :



الرياضة المدرسية هي مجموع الأنشطة الرياضية المزاولة داخل المؤسسات التعليمية في إطار الجمعية الرياضية المدرسية، والتي تتوج ببطولات محلية وجهوية ووطنية ودولية، يبدع فيها التلاميذ ويبرزون من خلالها كفاءاتهم ومواهبهم.

وينبغي التمييز بين التربية البدنية كمادة تعليمية أساسية وإجبارية والرياضة المدرسية التي تعد نشاطا تكوينيا تكميليا اختياريا يزاول في إطار الجمعية الرياضية المدرسية.





34- مرصد القيم:



يتولى مرصد القيم إدماج المبادئ والقيم من خلال المناهج التربوية والتكوينية عبر فضاء المؤسسة التعليمية وجعل القيم أحد مرتكزات المنظومة التربوية. ويضم ميثاق مرصد القيم أبعادا دينية ووطنية وإنسانية وعلمية وأخلاقية وجمالية يكون المتعلم مدعوا للتشبع بها. وللمرصد مكتب مركزي ومنسقيات جهوية وإقليمية ومؤسسية.



35- الهدر المدرسي:

أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي و نعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته. لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي يرتبط لدى أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر. كما تتحدث مصادر أخرى عن التخلف و اللاتكيف الدراسي و كثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس على الأسباب الداخلية للمؤسسة التربوية من خلال إنتاجها اللامساواة إلا أننا بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسي باعتباره انقطاع التلاميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.



36- مجلس التدبير:

يعتبر مجلس التدبير من أهم مجالس المؤسسة، يتولى مجلس التدبير المهام التالية:

– اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة في إطار احترام النصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل و عرضه على مصادقة مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين المعنية.

- دراسة برامج عمل المجلس التربوي و المجالس التعليمية و المصادقة عليها و إدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله.

- دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة و تتبع مراحل إنجازه.

- الإطلاع على القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى و نتائج أعمالها و استغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي و الإداري و المالي للمؤسسة.

- دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة و المحافظة على ممتلكاها. – إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعتزم المؤسسة إبرامها.

- دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية.

– المصادقة على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط و سير المؤسسة، و الذي يتعين أن يتضمن لزوما المعطيات المتعلقة بالتدبير الإداري و المالي و المحاسبي للمؤسسة.



37- الإدمـــــــــاج:

وهو إقدار المتعلم على توظيف عدة تعلمات سابقة منفصلة في بناء جديد متكامل وذي معنى، وغالبا ما يتم هذا التعلم الجديد نتيجة التقاطعات آلتي تحدث بين مختلف المواد والوحدات الدراسية.



38- جمعية آباء وأولياء التلاميذ:

تتكون من الآباء والأمهات والأولياء تتولى المساهمة في حملات رفع التمدرس والحد من الانقطاعات وتتبع عمل التلاميذ والإسهام في مختلف أنشطة المؤسسة التربوية والثقافية والفنية وغيرها والمساعدة في الترميمات والاصلاحات المستعجلة.



39- الوضعيات التعليمية:

وهي كل “مشكلة تمثل تحديا بالنسبة للمتعلم وتمكنه من الدخول في سيرورة تعليمية نشيطة وبناءة واستقبال معلومات وإيجاد قواعد للحل منتظمة ومعقولة تسمو بالمتعلم إلى مستوى معرفي أفضل.



40- الوضعية المسألة:

وهي تشير عموما إلى مختلف المعلومات والمعارف، التي يتعين الربط بينها لحل مشكلة أو وضعية جديدة، أو للقيام بمهمة في إطار محدد. وهي بالتالي، تمتاز بإدماج المعارف وقابليتها للحل بطرق مختلفة من قبل المتعلم. وليست بالضرورة وضعية تعليمية. كما أنها مرتبطة بالمستوى الدراسي وبالسياق الذي وردت فيه وبالأنشطة المرجوة والموظفة. ثم بالمعينات الديداكتيكية وبتوجيهات العمل المعلنة منها والضمنية.

41- التكوين الأساس والتكوين المستمر:

يستلزم التسارع الحاصل في مجال المعرفة عموما، أن يكون أطر التربية والتكوين على علم بمختلف المستجدات. وأن يطوروا من أدائهم المعرفي والميداني. ويتم الحديث عن التكوين من خلال مقاربتين أوروبية وأنجلو سكسونية، لإفراز مفاهيم التكوين التكميلي أو التأهيلي. ـ يعني التكوين” التعليم المخصص لإكساب شخص أو مجموعة، معارف نظرية وعملية ضرورية لمزاولة مهنة أو نشاط.”[22] ـ يحيل مفهوم التكوين المستمر على الاستمرارية والامتداد وليس على التكوين المناسباتي. إنه بمثابة لحظة للتأمل تتوخى إعادة النظر في المفاهيم والتجربة. إنه التكوين المرافق للممارسة من أجل عطاء مستقبلي أفضل. وهو رفض للجمود الفكري والمهني. فهو ترتيب جديد وتصفيف للبنية السابقة. ويمكن أن نموقعه بين لحظتي ماقبل التكوين وبعده. وهذه العملية تحتاج إلى تعامل منهجي وإجرائي وتقويمي، بغية التمكن من الآليات القمينة بتتبع مسار التحسن والتطور الايقاعات الزمنية